تتجه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتحرك مقبل بعد اجتماع سريع بالقاهرة يومالسبت قررت خلاله الإبقاء على مستويات إمدادات لسوق النفط دون تغيير، رغم الهبوط الحاد بأسعار الخام والتهديدات التي يتضمنها ذلك لميزانيات حكومات الدول الأعضاء. وأعلن مندوبون بالمنظمة أن أعضاء أوبك ناقشوا كمية الإمدادات التي ينبغي اتخاذ قرار بشأنها الشهر المقبل مع رؤية الأغلبية بخفض جديد حجمه 1.5 مليون برميل يوميا. وعبر رئيس أوبك شكيب خليل عن قلق المنظمة حول ركود الاقتصاد العالمي وتأثيراته على أسعار النفط. وأعلن في بيان أمام الصحفيين بعد قرار الإبقاء على إنتاج أوبك بلا تغيير خلال اجتماع قصير بالقاهرة اتفاق الوزراء على اتخاذ أي إجراء إضافي عند الاجتماع يوم 17 ديسمبر بمدينة وهران الجزائرية لمناقشة سياسة المنظمة الإنتاجية بعد فشل تخفيضات حجمها الإجمالي مليونا برميل يوميا منذ سبتمبر في وقف هبوط الأسعار. وقال خليل إن أعضاء المنظمة اتفقوا على اتخاذ أي تحركات إضافية بالاجتماع المقبل لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، والوصول للاستقرار بالأسواق. وأضاف أن أعضاء أوبك ملتزمون بخفض إنتاج دولهم بمستوى تخفيضات المنظمة السابقة. وجاءت هذه التعليقات بعد اجتماع تشاوري للمنظمة بالقاهرة للتعرف على وضع السوق، ومدى تقيد الأعضاء بقرار خفض إمدادات أوبك بواقع 1.5 مليون برميل يوميا المعلن باجتماع في فيينا عقد يوم 24 الشهر الماضي على أن ينفذ الخفض منذ بداية هذا الشهر. وفي الوقت الذي بلغت فيه أسعار النفط عند إغلاق السوق الجمعة نحو 54 دولارا للبرميل، قال ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز إن سعر 75 دولارا للبرميل سيكون عادلا. « إمدادات أوبك من النفط 27.3 مليون برميل يوميا وتسعى لتحقيق الاستقرار بأسعار الخام « وتبلغ إمدادات أوبك من النفط الآن 27.3 مليون برميل يوميا، وتسعى لتحقيق الاستقرار بأسعار الخام وسط تقارير عن وجود فائض بالأسواق العالمية. وقال وزير النفط السعودي إن أوبك ستفعل ما يجب فعله لدعم أسعار النفط المنخفضة عند الاجتماع بالجزائر الشهر القادم. وأضاف علي النعيمي الذي تمثل بلاده أكبر مصدر للنفط بالعالم، إن الوقت يعتبر مبكرا جدا لمثل هذه الخطوة. وفشلت تخفيضات إنتاج أوبك حتى الآن في وقف انخفاض أسعار النفط التي هبطت من مستوى تجاوز 147 دولارا للبرميل يوم 11 يوليوز الماضي إلى نحو 54 دولارا الجمعة. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله العطية قال بوقت سابق إن الأسعار الحالية للنفط منخفضة جدا للاستمرار بالاستثمارات في صناعة النفط، لمواكبة ارتفاع الطلب مستقبلا. من جهته رجح وزير النفط النيجيري أودين أجوموجوبيا أن يتدهور الاقتصاد العالمي قبل البدء بالتحسن، مستبعدا الوصول إلى قاع الركود الذي سيقوض الطلب على النفط. وعبر وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز عن اعتقاده بحاجة أوبك لخفض إنتاجها بما لا يقل عن مليون برميل يوميا باجتماعها المقبل. وتظهر تقديرات أن مخزونات النفط تغطي 55 أو 56 يوما من الطلب الآجل، بينما قال أعضاء بأوبك إنهم يتطلعون لخفضها إلى 52 يوما. من جانبه قال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري إن وزير الطاقة الروسي سيحضر اجتماع المنظمة الشهر المقبل. وتسعى إيران وفنزويلا لتحقيق مزيد من التعاون مع منتجي النفط خارج أوبك خاصة روسيا، للمساهمة في دعم أسعار النفط .