تراجعت العقود الآجلة لخام النفط الأمريكي أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل يوم الأربعاء لتواصل الهبوط الذي شهدته الجلسة السابقة بسبب استمرار القلق ازاء انخفاض الطلب رغم تقرير عن المخزون الحكومي أوضح أن امدادات البنزين تراجعت اكثر من المتوقع الاسبوع الماضي. وأفادت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الامريكية أن امدادات النفط الخام ونواتج التقطير ارتفعت الاسبوع الماضي. وتعرضت العقود الآجلة لضغوط قبل تقرير المخزون بسبب مخاوف بشأن الطلب عززتها بيانات تظهر تراجعا حادا في واردات الصين من النفط الخام في فبراير الماضي. وهكذا تراجع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال تسليم ابريل 37 سنتا في لندن الى59 .43 دولارا للبرميل. وفي نيويورك تراجع سعر النفط «لايت سويت كرود» تسليم ابريل52 سنتا الى 19 .45 دولارا. وفي اسيا وفي المبادلات الصباحية ارتفع برميل «لايت سويت كرود»لتسليم ابريل29 سنتا الى46 دولارا. وفي سياق هذا الاضطراب اعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل يوم الاربعاء في الجزائر ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ستبحث خفضا جديدا لانتاجها لاستقرار السوق النفطية من اجل رفع سعر البرميل الى75 دولارا خلال اجتماعها الاحد في فيينا. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي «سيكون هناك نقاش حول ضرورة هذا الخفض، اعتقد ان الاجماع الذي سيتم سيؤدي الى استقرار السوق ورفع سعر البرميل الى75 دولارا». واضاف ان «السوق تنتظر انخفاضا (في انتاج اوبك) واذا لم يحصل فان الاسعار ستنخفض بسرعة». واوضح الوزير الجزائري انه غير قادر على القول متى ستحقق اوبك هدفها ببلوغ سعر البرميل75 دولارا. واكد ان «ذلك مرهون بعدة معطيات لا سيما الطلب على النفط والتزام اعضاء اوبك والمنتجين خارج اوبك باحترام» ذلك الهدف. وقال خليل «سنحاول اقناع الدول غير الاعضاء لا سيما المكسيك والنروج وروسيا بالمساهمة في استقرار السوق النفطية حتى وان كانت غير ملزمة باحترام قرارات اوبك».