استقر سعر النفط أمس الخميس بعد أن سجل انخفاضات حادة بسبب نمو المخزونات وتراجع الطلب في الولاياتالمتحدة وبعد مبادرة دبلوماسية جديدة من واشنطن بشأن إيران. وبحلول الساعة صباح الخميس هبط الخام الامريكي الخفيف 20 سنتا الى 134.40 دولار للبرميل بعد أن فقد 4.14 دولار يوم الاربعاء. وبلغ اجمالي انخفاض الثلاثاء والاربعاء 6.44 دولار لينخفض الخام الامريكي بذلك نحو 13 دولارا عن أعلى مستوى على الاطلاق الذي بلغه الاسبوع الماضي. وهبط مزيج برنت في عقود سبتمبر المقبل ثلاثة سنتات الى 135.78 دولار للبرميل. وانتهى التداول في عقد غشت يوم الاربعاء بانخفاض 2.56 دولار. وأدى هبوط النفط الذي يمثل أكبر انخفاض في يومين بالنسبة المئوية منذ يناير2007 الى ارتفاع أسعار الاسهم في وول ستريت لتسترد بعض الخسائر التي منيت بها أخيرا وسط مخاوف بشان متانة قطاع البنوك الامريكي. وقال ديفيد مور المحلل في كومنولث بنك اوف استراليا في تصريح أوردته وكالة رويتر إن «أسعار النفط بلغت الان مستوى سنبدأ معه في رؤية تعديلات في الطلب.» وقال متعاملون ان انخفاض الأربعاء نجم عن ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة بواقع ثلاثة ملايين برميل الاسبوع الماضي بينما كانت السوق تتوقع انخفاض المخزونات. وارتفعت ايضا مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وزاد من الضغوط على الاسعار أيضا تصريح مسؤول أمريكي كبير يوم الثلاثاء بأن الولاياتالمتحدة تخطط لارسال مبعوث الى المحادثات المقررة مطلع الاسبوع القادم بين ايران والقوى الكبرى بشان برنامج طهران النووي. ويقبل المستثمرون على شراء النفط وسائر السلع الاولية هذا العام تحوطا من التضخم وضعف الدولار مما دفع سعر الخام صعودا نحو 50 في المئة ليتجاوز 147 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا الشهر.