اعلنت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة انه يمكنها اطلاق 4.4 ملايين برميل من النفط يوميا من مخزونها البترولى الاستراتيجى وهى كمية كافية جدا للتعويض عن اى انقطاع بسبب الاعصار غوستاف . وقال كيفين كولفر مساعد وزيرالطاقة الامريكى ان الاحتياطى الاستراتيجى الامريكى يحتوى على707 مليون برميل من النفط وان القدرة اليومية المتاحة لاطلاق كميات منه تزيد ثلاث مرات عن معدل الانتاج فى خليج المكسيك حيث تقع العديد من ابار النفط والغاز الامريكية . واضاف كيفين انه يمكن اطلاق كميات من النفط خلال مدة هذا الحدث فى اشارة الى الاعصار غوستاف الذى سيصل الى جنوبالولاياتالمتحدة فى مطلع هذا الاسبوع واظهرت التنبؤات الجوية ان العاصفة جوستاف تتصاعد لتتحول إلى أضخم اعصار يشهده خليج المكسيك منذ اعصار كاترينا وسيهبط الإعصار فى وسط لويزيانا في الثاني من ديسمبر. وبالرغم من أن شركة شل وبريتيش بتروليام شرعت في سحب العمال من منشآتها بخليج المكسيك ووقف الانتاج في المنطقة التي تضخ26 بالمائة من النفط الأمريكي و14 بالمائة من غازالبلاد فإن اسعار النفط تراجعت بعد ارتفاعها اليوم الجمعة لتنخفض عقب ارتفاع قيمة الدولار الامريكي امام اليورو. واستقرت اسعار النفط الخام بانخفاض طفيف عندما عادل ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي المخاوف من تحرك العاصفة المدارية غوستاف نحو خليج المكسيك. وانخفض الخام الخفيف الحلو تسليم أكتوبر13 سنتا ليستقر عند115.46 دولارأمريكي للبرميل في بورصة نيويورك التجارية. وكانت العقود الآجلة قد قفزت بأكثر من3.17 دولارفي التعاملات السابقة. وكانت الأسعار في أولى تعاملات يوم الجمعة قد ارتفعت لتقترب من118 دولارا للبرميل، حيث بلغت أسعار عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم أكتوبر في بورصة نايمكس إلى117.17 دولار للبرميل، وذلك بعد أن اوقفت شركات النفط والغاز الطبيعي الانتاج في شتى انحاء الخليج المكسيكي لابعاد العمال عن مسار الاعصار جوستاف قبل ما يمكن ان يوصف بأنها اسوأ عاصفة تجتاح حقول النفط البحرية الامريكية منذ عام2005، قبل أن تعود إلى الانخفاض. وإذا كان الصراع بين جورجيا وروسيا قد غذى في الأسابيع الماضية اضطرابات أسواق النفط، فإن من شأن إعصار غوستاف من شأنه أن يؤثر بنفس القدر على الأسواق، إذا لم تعمل الدول النفطية على اتخاذ تدابير كافية للحفاظ على مستوى التموين داخل هذه الأسواق. وإذا كانت بعض الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، خاصة السعودية، قد عمدت مع الارتفاعات القياسية للأسعار خلال الشهور الماضية إلى رفع إنتاجها، فإن دولا أخرى مثل إيران وفنزويلا تعتقد أنه لا توجد هناك ضرورة لمثل هذه الخطوة، لأنها تصب فقط في مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر مستهلكي الطاقة في العالم. وفي هذا السياق أعلنت فنزويلا يوم الجمعة انها ستطلب من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي ستجتمع في التاسع من شتنبر في فيينا ابقاء مستوى الانتاج الحالي للنفط الخام من دون ان تستبعد احتمال طلب خفض الانتاج اذا واصلت الاسعار تراجعها. وقال وزير الطاقة والنفط الفنزويلي رافاييل راميريز اثر اجتماع مع لجنة الطاقة في البرلمان «لا مشكلة امدادات (عالمية حتى الان) ينبغي ابقاء الانتاج كما هو, ما يجب عدم القيام به هو زيادةالانتاج». لكن راميريز لم يستبعد ان تقرر اوبك خفض الانتاج اذا تراجعت اسعار النفط الخام في السوق الدولية خلال الايام المقبلة, بعد فترة من الارتفاع القياسي بلغ عتبة 147.27دولارا للبرميل في يوليوز الماضي. وكان الوزير الفنزويلي اعلن الاسبوع الفائت ان وفد بلاده في اوبك سيقترح تقليص الانتاج النفطي العالمي اذا استمرت الاسعار في التراجع.