يلتقي وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنغنه نظيره السعودي على النعيمي في فيينا لإقناع المملكة بخفض إنتاج النفط، حسبما ذكرت وكالة" مهر" الإيرانية للأنباء اليوم الأحد. وتكافح ايران التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على النفط من أجل استعادة توازن الميزانية، وهي من بين أكثر البلدان تضرراً جراء تراجع أسعار النفط بنسبة 30 % ، خصوصاً بعد أن تراجع إنتاجها بسبب العقوبات الأمريكية والغربية ضد مصالحها من نحو 4 ملايين برميل الى أقل من مليوني برميل يومياً، في الوقت الذي تعاني فيه من عجز مالي كبير كنتيجة طبيعية لتوسعها الكبير في الانفاق، مع العلم أنها تحتاج إلى سعر نفط يزيد عن 120 دولاراً للبرميل. ويشير الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن إيران فقدت 30 % من دخلها، واصفاً انخفاض الأسعار بأنها ليست نتيجة للعوامل الاقتصادية وحسب، بل أن هناك عوامل سياسية ومكائد دولية، ساهمت كذلك في هذا الانخفاض". ولم يستبعد وزير النفط الايراني من أن تلجأ طهران إلى السحب من صندوق ثروتها السيادية الذي لديه نحو 62 مليار دولار، لمواجهة الأثر الاقتصادي لانخفاض أسعار النفط، لا سيما على تمويل مشروعاتها التنموية واستثماراتها الخارجية. وتعقد منظمة الدول المصدرة للنفط ( أوبك ) الاجتماع ال 66 للدول في فيينا، يوم الخميس المقبل، بينما ذكرت تقارير أن إيران عملت على جذب أعضاء أوبك الكبار الآخرين في المنظمة، بما في ذلك العراق وفنزويلا إلى صفها. وتشير بيانات أوبك إلى أن إمدادات المعروض من المنظمة، بلغت نحو 30.72 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، تراجعا من 30.84 مليون برميل يوميا في الشهر السابق عليه. يذكر أن أوبك تنتج نحو ثلث الاحتياج العالمي من النفط، وتأسست في سبتمبر/ أيلول عام 1960في بغداد، باتفاقية وقعها العراقوإيران والكويت والسعودية وفنزويلا، ثم انضمت بقية الدول الأعضاء تباعا. وتضم أوبك حاليا العراق، وإيران، والسعودية، والإمارات، وأنجولا، والكويت، وقطر، وفنزويلا، والإكوادور، وليبيا، والجزائر، ونيجريا. وقال الوزير الإيراني إن الخط الرسمي لسياسة بلاده هو تعزيز التقارب بين أعضاء اوبك، مؤكدا أن أي اختلاف بين أعضاء أوبك من شأنه أن يضر سعر النفط في الأسواق الدولية. وأضاف أن سوق النفط في السنة الحالية والسنوات القادمة سوف يواجه المزيد من الإمدادات وتراجع الطلب، داعيا الأعضاء إلى التحرك عندما تتراجع الأسعار. وذكرت "مهر"، وسط صخب وسائل الإعلام لإشعال الخلاف بين إيران والسعودية، جرت المراسلات بين البلدين لعقد اجتماع بين وزيري النفط، وبالتالي سيلتقي بيجان نامدار زنغنه وعلي النعيمي على هامش الاجتماع السنوي العادي لأوبك في فيينا. ولم يصدر أي تعليق من الجانب السعودي على هذا النبأ حتى الآن. وقالت إن الاجتماع بين الوزيرين سيركز على بلورة رؤية مشتركة لإنقاذ أسعار النفط في السوق العالمية، وسيكون وراء الأبواب المغلقة. وأضافت أن الوزير الإيراني سيقدم اقتراحا بأن تخفض أوبك الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا.