أحيت جمعية الوسام للفن والثقافة مساء يوم الخميس الماضي (29 أبريل) ذكرى رحيل الفنان حمودة، في اليوم الثاني من الأيام الربيعية السادسة لها حفلا فنيا تكريميا لفقيد المسرح المرحوم أبو الفضل، المعروف بحمودة، الذي كان وجها بارزا في البرنامج الرائد ألف لام، حضر هذا التكريم مجموعة من الممثلين والفنانين المغاربة الذين عبروا بكلمات مؤثرة جدا عن مناقب المرحوم حمودة، الذي وافته المنية يوم الخميس 25 دجنبر.2003 وقد كانت فقرات هذا الحفل الفني التكريمي متنوعة، تضمنت عروضا مسرحية وإبداعات شعرية، وتقديم مشاهد تلفزية للراحل... وبهذه المناسبة، استقت التجديد ارتسامات بعض الممثلين والمبدعين حول هذا التكريم، وهكذا قال الفنان القدير عائد موهوب، والحزن العميق باد على محياه: «كان حمودة شابا طموحا ومؤدبا ومثقفا وصاحب نكتة، ويحترم الجميع، ويحب بلاده، وبالأخص مدينة سطات، ويحب عمله... وما يزال حاضرا معنا يضيف عائد لدرجة أنه عند تصوير بعض مشاهد البرنامج ينادي المخرج في بعض الأحيان على حمودة. فرحم الله حمودة وأسكنه فسيح جناته وألحقنا به مسلمين وإنا لله وإنا إليه راجعون». أما رفيق درب حمودة وصديقه الحميم، الذي شاركه أفراحه وأحزانه، أحمد مدفاعي، مساعد مخرج ومؤلف حكايات ببرنامج ألف لام، فقد وصف الفقيد ب»الوردة التي بدأ يفوح عطرها، ويستوي عودها، لكن القدر شاء أن تنتهي ويبقى عبقها فواحا كلما تذكرنا حمودة». و»قد ترك فراغا يضيف مدفاعي على مستوى الفرقة المسرحية، وعلى مستوى العائلة، وعلى مستوى مجموعة ألف لام، وعلى مستوى الجمهور المغربي، لدرجة أنه ما زالت تصل إلى برنامج ألف لام رسائل تحمل بين طياتها أشجانا وأحزانا وأحاسيس تتحدث عن الأثر الكبير الذي تركه رحيل حمودة، والنكهة التي كان يطبعها على هذا البرنامج». يشار إلى إن أبو الفضل حمودة رحمه الله، وحسب إفادات مقربين منه، كان المعيل الوحيد لعائلته الفقيرة. وبعد رحيله إلى دار البقاء تنتظر هذه الأسرة التفاتة عناية لهذه الأسرة التي أنجبت نجما جذب العديد من المشاهدين المغاربة، ودمعت عيون الكثير منهم على رحيله. محمد معناوي