يتوفر إقليمقلعة السراغنة على مستشفى متعدد الاختصاصات، طاقته الإيوائية 417 سريرا مع مختبر إقليمي للتحليلات الطبية ومصلحة للفحص بالأشعة، كما توجد بباقي الإقليم 87 وحدة صحية، ومستشفيان صغيران بكل من ابن جرير والعطاوية ومصحة متعددة الاختصاصات في طور الإنجاز بتملالت، ومركز لتصفية الدم ومركز للتشخيص المعدد الاختصاص، وبالرغم من كل ما سبق ذكره، فإن ساكنة قلعة السراغنة مازالت تعاني من مجموعة من المشاكل. نقص في إطباء أخصائيين يعاني إقليمقلعة السراغنة من النقص في الخدمات الصحية والعلاجية وتتمثل في النقص الحاد في مجموعة من الاختصاصات، فالإقليم لا يتوفر على الأطباء الأخصائيين التاليين: طبيب الأطفال، طبيب للإنعاش والتخذير، طبيب لجراحة الأطفال، وطبيب لجراحة المسالك البولية. كما أن اختراق الإقليم بطرق رئيسية (فاس/مراكش والبيضاء/مراكش) وما تشكله حركة السير بهما من ضغط يسبب عدد كبير من حوادث السير مع تنوعها في الخطورة كما وكيفا، يجعل طبيبا واحدا لجراحة العظام غير كاف، ويبقى تعيين طبيب لجراحة الدماغ والأعصاب ضرورة ملحة. إضافة إلى غياب مصلحة للطب النفسي: عاين الطبيب الأخصائي في الأمراض النفسية والعصبية بمعية ممرضين 3469 حالة مرضية سنة ,2002 وبما أن الإقليم يعرف حركة دؤوبة للمرضى النفسيين الوافدين عليه من كل أنحاء المملكة وخارجها لاعتبارات تقليدية، ومعتقدات اجتماعية في التعاطي مع المرضى النفسيين، وذلك لأنه يتوفر على مجموعة كبيرة من الأضرحة التي تؤوي عددا كبيرا من المرضى النفسيين قصد العلاج في ظروف غير أخلاقية ولا إنسانية. المثال الصارخ هو ضريح بويا عمر الذي له شهرة على الصعيد الوطني. وبما أن الإقليم يعرف هذه الحركة الدؤوبة للمرضى النفسيين، فإن الجهات المسؤولة أصبحت مطالبة بإحداث مصحة للأمراض النفسية والعقلية بالإقليم لحل هذه المعضلة وفقا لما يتماشى مع كرامة الإنسان وحقوقه المشروعة في العلاج والتطبيب. وللرفع من مستوى وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى وبخاصة في الحالات المستعجلة والمستعصية خاصة في ما يتعلق بالتشخيص، فإن الإقليم في حاجة إلى جهاز (سكانير) (شح)، لأن المرضى يضطرون على إثرها التنقل إلى مدينة مراكش قصد إجراء هذا النوع من الفحوصات. 65 مليون سنتيم للأنسولين يعاني الإقليم أيضا من النقص في الأطر التقنية والمتفاعلات بالمختبر الإقليمي للتحليلات الطبية: يقدم هذا الأخير خدمات كثيرة ومكثفة، فقد قام سنة 2002 ب 63868 تحليلا طبيا، واستفاد من تجهيزات مهمة ومتطورة زودته بها وزارة الصحة، إلا أنها لازالت حبيسة الرفوف نظرا لضيق المختبر ولقلة الأطر التقنية والمتفاعلات (زجفكُّىنَّ) المتعلقة بذلك. ولهذا يجب معالجة هذا المشكل للاستفادة من هذه الأجهزة الباهضة الثمن والمتطورة جدا قصد الرفع من مستوى الخدمات الطبية للمواطنين دون إغفال ما يقدمه هذا المختبر من دخل مادي لإدارة المستشفى. وفي ما يتعلق بحصة الإقليم من الأدوية، تبلغ حصة الإقليم من الأدوية ما قيمته 240 مليون سنتيم من ميزانية التسير و129 مليون سنتيم من واردات البرامج الصحية، يذهب جلها لمادة الأنسولين (65 مليون سنتيم) وأدوية الأمراض العقلية والمواد المتعلقة بفحوصات الأشعة، مما يجعل الباقي هزيلا ولا يستجيب لحاجيات المرضى. ولهذا وجب الرفع من حصة الإقليم فيما يتعلق بالأدوية. دون مندوبية ويعرف الإقليم نقص في عدد سيارات الإسعاف وسيارات المراقبة الطبية، علما أن مجموعة من دور الولادة تم إغلاقها (لوناسدة، لعرارشة، أولاد زراد وأولاد الشرقي). كل هذه العوامل تتطلب تزويد الإقليم بمزيد من سيارات الإسعاف وسيارات المراقبة الطبية قصد تعزيز الأسطول المتوفر وسد الخصاص الحاصل. ومن المشاكل التي يعانيها الإقليم أيضا في المجال الصحي عدم توفره على مندوبية وزارة الصحة والخصاص المفرط في الممرضين يعرفه قطاع الصحة بالإقليم، وفي هذا الإطار يجب التذكير بأن بالإقليم مدرسة لتكوين الممرضين شرعت في عملها سنة ,1975 وكانت تساهم بتزويد وزارة الصحة بحوالي 30 ممرضا سنويا حتى إغلاقها سنة ,1987 وبما أن الخصاص أصبح ظاهرا فإن المسؤولين مطالبون بالعمل على إعادة فتح هذه المدرسة من أجل سد الخصاص الموجود والمساهمة في امتصاص جزء من البطالة. يذكر أن إقليمقلعة السراغنة ذو مساحة شاسعة ومترامية الأطراف تصل إلى 10070 كلم مربع، كما يحتوي على 87 وحدة طبية وتشقه طرق رئيسية مهمة. الأموات لا مستودع لهم يعد إحداث مستودع لحفظ الأموات بمدينة قلعة السراغنة ضرورة ملحة في الوقت الراهن نظرا لارتفاع عدد الوفيات وخاصة المتعلقة بحوادث السير، فالإقليم يخترقه محوران طرقيان رئيسيان بهما نقط سوداء معروفة وطنيا بكثرة حوادث السير التي ما فتئ عدد ضحاياها يتكاثرون يوما بعد يوم. وبخصوص مستودع الأموات الموجود بمستشفى السلامة الإقليمي، أصبح في وضعية مزرية ويعود تاريخ بنائه إلى بداية الستينات، ولا يتوفر إلا على صندوقين لحفظ الأموات. كما أن محرك التبريد دخل الخدمة منذ 25 سنة وأصبح كثير الأعطاب، وقد استقبل المستودع برسم سنة 2003 حوالي 355 جثة، منها 260 من المستشفى و195 من خارجه، وكانت نقطة توسيع هذا المستودع ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير 2004 للمجلس البلدي لمدينة قلعة السراغنة، صرح خلالها ممثل مندوبية وزارة الصحة أن مستودع حفظ الأموات بمستشفى السلامة تابع لوزارة الصحة، وأن المندوبية سبق لها أن اقترحت في اجتماع سابق أن تعمل البلدية على إنجاز مستودع لحفظ الأموات، لكنه لا يرى مانعا في مساهمة المجلس البلدي في توسيع مستودع مستشفى السلامة في إطار التعاون والتسنيق وخدمة مصالح السكان واعتبارا لحرمة الأموات. فرد رئيس المجلس البلدي قائلا إنه تم التفكير في بناء مستودع بلدي لحفظ الأموات. لكن الاعتمادات المالية غير متوفرة الآن. المراسل