أشرف جلالة الملك محمد السادس يوم السبت بالدارالبيضاء على تدشين المستشفى الإقليمي ابن مسيك الذي تم تشييده في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, باستثمارات مالية بلغت26 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي, قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة الاستشفائية الجديدة التي تهدف إلى توفير خدمات صحية متوازنة وضمان توزيع أمثل للموارد الصحية وتقريب الخدمات الاستشفائية من السكان والرفع من مستوى جودة التأطير الطبي . وسيساهم هذا المستشفى, الذي تبلغ طاقته الإيوائية80 سريرا في تخفيف الضغط على باقي المراكز الاستشفائية الإقليمية بالدارالبيضاء الكبرى, وفي خلق قطب جديد للتنمية الصحية بالمنطقة. ومن شأن هذه المؤسسة الجديدة, التي تمتد على مساحة4145 متر مربع , والتي تم تشييدها في ثلاثة طوابق, أن توفر خدماتها الصحية لسكان ابن مسيك ولاسيما في ما يتعلق بالطب العام والجراحة العامة والولادة وطب الأطفال. ويضم المستشفى قسما للجراحة يتوفر على ثلاث قاعات (24 سريرا) وقسما للطب العام (30 سريرا) وقسما لطب الأطفال (7 أسرة) وقسما لطب النساء والولادة (12 سريرا) والمستعجلات (ثلاثة أسرة) إلى جانب أربعة أسرة بقسم الإنعاش. كما يتوفر المستشفى الجديد على قسم للمستعجلات, وعلى مركز للتشخيص والفحص يضم سبع قاعات ووحدة جراحية للأسنان ووحدة لمرضى السكري ومختبر وصيدلية وقاعتين للفحص بالأشعة, إلى جانب مرافق إدارية وصحية. ويعد المستشفى الإقليمي ابن مسيك ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (400 ألف درهم) ووزارة الصحة (خمسة ملايين درهم) ومؤسسة الجامعي للأعمال الاجتماعية (15 مليون و600 ألف درهم) ومجلس عمالة الدارالبيضاء (5 ر2 مليون درهم ومجلس الجهة (5 ر2 مليون درهم). كما أشرف جلالة الملك على تدشين مركز لتصفية الدم تم بناؤه وتجهيزه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, بغلاف مالي بلغ5 ر19 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي , قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مكونات هذا المركز الذي تم تشييده في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية الأمل لتصفية الدم ووزارة الصحة والجماعة الحضرية للدار البيضاء ومقاطعة ابن مسيك. وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذه المؤسسة, التي تم تشييدها على مساحتها 300 مترا مربعا, وتتوفر على مرافق وتجهيزات طبية حديثة, من بينها15 آلة لتصفية الدم , وقاعة لمعالجة المياه, وقاعة للفحوصات الطبية والاستقبال وعدة مرافق صحية أخرى. ويندرج إحداث هذا المركز , الذي سيستفيد من خدماته 90 مريضا , في إطار الجهود المبذولة من أجل تقوية العرض بالنسبة لمرضى القصور الكلوي المزمن بعمالة مقاطعة ابن مسيك, وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين, وكذا التكفل الطبي بمرضى القصور الكلوي المسجلين في لوائح الانتظار بالدارالبيضاء. كما يأتي إحداث المركز الجديد في إطار الاهتمام بتحسين وضمان جودة الخدمات المقدمة لفائدة مرضى القصور الكلوي المزمن وتمكينهم من عيش حياة عادية.