أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الأربعاء بمدينة المضيق على تدشين دار للجمعيات، تم إحداثها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يبلغ مليوني درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي ، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه الدار التي تم بناؤها في إطار الجهود المبذولة من أجل الرفع من مستوى أداء الجمعيات والنهوض بالنسيج الجمعوي بعمالة المضيق الفنيدق. كما تروم هذه المؤسسة، التي تمتد على مساحة 400 متر مربع، المساهمة في مواكبة ومصاحبة الجمعيات المحلية وتمكينها من فضاء للقاء والاشتغال والتكوين. وتتكون دار الجمعيات، التي يندرج تشييدها في إطار مقاربة تشاركية تضم على الخصوص كلا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني والنسيج الجمعوي المحلي، من قاعة للاجتماعات وقاعة للإعلاميات وقاعة للندوات والمعارض ومرافق إدارية. ويأتي إحداث دار الجمعيات في إطار السعي إلى سد الخصاص الذي تعاني منه الجمعيات المحلية على مستوى بنيات الاستقبال، حيث تبلغ نسبة الجمعيات التي لا تتوفر على مقرات خاصة بها 63 بالمائة. ويدخل إنجاز هذا المشروع في إطار تنفيذ برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق الفنيدق للفترة 2009 -2012، الذي يتضمن إنجاز 234 مشروعا بكلفة 527 مليون درهم. ويتكون النسيج الجمعوي بعمالة المضيق الفنيدق من 106 جمعية تشمل أنشطتها مجالات البيئة والثقافة والعمل الاجتماعي والرياضة والتربية والتكوين بالإضافة إلى جمعيات الأحياء . وتبلغ تمثيلية النساء داخل الجمعيات النشيطة بالعمالة حوالي 24 بالمائة من مجموع أعضائها، الذين يفوق عددهم 800 عضوا.