دشن جلالة الملك محمد السادس يوم السبت المستشفى المحلي بتارجيست (اقليمالحسيمة) الذي أنجز بغلاف مالي إجمالي بلغ47 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة الاستشفائية التي شيدت على مساحة 5500 متر مربع مغطاة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المستشفى 45 سريرا وسيمكن من توفير عرض صحي قريب ومتوازي وتوزيع أمثل للموارد الصحية المتوفرة كما سيساهم في تقريب الخدمات الصحية الاستشفائية من سكان المنطقة وفي الرفع من مستوى التأطير الطبي الكمي والكيفي بالمنطقة. وعلاوة على ذلك سيساهم هذا المستشفى في تخفيض الضغط على المراكز الاستشفائية بالحسيمة وفي تشكيل قطب جديد للتنمية الصحية. ويتكون المستشفى من خمسة أجنحة تهم المصالح الاستشفائية (الطب العام، والجراحة العامة، وطب الأطفال، ومصلحة أمراض النساء والتوليد،المراقبة والمستعجلات) وجناح المصالح التقنية (الجراحة، الفحص بالأشعة، المختبر، والصيدلية), بالإضافة إلى المصالح العامة ومركز الاستشارات الطبية ثم الإدارة. وسيستفيد من خدمات المستشفى أزيد من155 ألف نسمة موزعين على أربع عشرة جماعة قروية وجماعة حضرية واحدة. ويتكون الطاقم الطبي الذي سيسهر على تقديم الخدمات الصحية بالمستشفى من 43 شخصا يتوزعون ما بين اثنى عشر طبيبا من بينهم خمسة أخصائيين و28 ممرضا وثلاثة أطر إدارية. وينتظر أن تعرف أنشطة المستشفى الجديد كمعدل سنوي استقبال13 ألف حالة في المستعجلات و500 استشارة طبية مختصة و3700 حالة استشفاء و800 ولادة كما يتوقع أن تشهد مصالح المستشفى إجراء 280 عملية جراحية وعشرة آلاف تحليل مخبري وثلاثة آلاف فحص بالأشعة. كما أشرف جلالة الملك محمد السادس في نفس اليوم بجماعة تارجيست (إقليمالحسيمة) على تدشين مركز لتكوين وتأهيل المرأة ودار للفتاة أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وقام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المركز الذي تم إنجازه في إطار شراكة مع الفاعلين الجمعويين المحليين والمجلس البلدي لتارجيست والمكتب الوطني للكهرباء. وسيوفر المركز الذي كلف إنجازه غلافا ماليا يبلغ مليون درهم تكوينا وتأهيلا لفائدة المرأة في تخصصات الخياطة والاعلاميات علاوة على دروس في محو الامية وهو ما سيؤهله للمساهمة في إدماج المستفيدات في النسيج الاجتماعي والاقتصادي. ويندرج إحداث هذه المنشأة الاجتماعية في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة النساء والفتيات والرامية إلى تمكينهن من المساهمة بفعالية في التنمية الشاملة للمجتمع. وتتمحور هذه الجهود أساسا حول خلق فضاءات للتكوين والتربية والثقافة من أجل تمكين النساء والفتيات المنحدرات من أوساط معوزة من إبراز مؤهلاتهن وممارسة أنشطتهن الجماعية في مختلف المجالات. وسيستجيب هذا المركز لحاجيات النساء بالمنطقة في مجال التكوين باعتباره فضاء للتعلم والاستقبال متعدد الاختصاصات والوظائف. وقد تم بناء المركز على وعاء عقاري يمتد على مساحة 253 متر مربع، ويتكون من ثلاثة مستويات تضم مجموعة من الفضاءات موزعة ما بين جناح للاستقبال وقاعة متعددة الوظائف وورشتين وقاعة للاعلاميات وحضانة ومرافق إدارية وصحية. أما دار الفتاة بتارجيست، فتهدف إلى تمكين المستفيدات من متابعة دراستهن في ظروف جيدة من أجل إدماجهن في الحياة السوسيو مهنية. كما تروم المساهمة في وضع حد لظاهرة الهدر المدرسي التي تنتشر أساسا وسط الفتيات المنحدرات من العالم القروي والتي تشكل عائقا أساسيا أمام إدماجهن وانخراطهن في دينامية التنمية الشاملة للبلاد. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه الدار54 فتاة ومن شأنها المساهمة في الرفع من نسبة التمدرس بالمنطقة وبالتالي التقليص من مستويات الهدر المدرسي.