ظلت نسبة استغلال الطاقة الإيوائية لمستشفى محمد الخامس، وهو المستشفى الرئيسي بالإقليم، خلال سنة 2004 لا تتجاوز 48.87 في المائة، في حين بلغ عدد المرضى الذين ولجوا المستشفى خلال نفس الفترة 18304 مريض، موزعين على 32168 مريض أجروا فحوصات خاصة بالأشعة، و41065 مريض أجروا فحوصات طبية متخصصة، و5119 مريضا خضعوا لعمليات صغيرة، فيما استقبل قسم الولادة 8720 حالة ولادة، أما المستفيدون من عملية تصفية الكلية الاصطناعية فبلغ عددهم 61 مريضا، و4452 مريضا أجروا عمليات لتصفية الدم. "" الخصاص في الأطر الطبية وقد همت مشاريع إصلاحية تشيد عدة مرافق بهذه المؤسسة الإستشفائية بمساهمة فعلية من البنك الدولي وكذا تعيين أطر طبية تشمل الاختصاصات التي كان يفتقد لها الإقليم كما تم اقتناء مجموعة من المعدات الطبية ذات التقنيات الحديثة عملا على التخفيف من تنقلات المرضى إلى خارج النفوذ الترابي للإقليم. ويسار إلى أن المستشفى ظل يفتقد لأبسط الآليات حيث لن يكن المستشفى يتوفر إلا على البعض منها الشيء الذي كان يضطر معه المرضى الوافدون عليه إلى التوجه خارج الإقليم. من جانب أخر تم تعين عدد من الأطباء في الاختصاصات التي كان يفتقد لها المستشفى، من قبيل جراحة الأعصاب والدماغ وجراحة المسالك البولية وأمراض القلب والجهاز الهضمي. كما همت هذه الأوراش تجديد مصعدين للمرضى بالجناح رقم 4، كما تم خلق وحدة لطب الرجال والنساء بجميع اختصاصاتها وتجهيزها بالمعدات الضرورية. وإضافة إلى ذلك تمت إعادة تهيئة وتوسيع المختبر، المطبخ ومركب العمليات الجراحية، ووحدة التعقيم المركزية، وتم كذلك تجديد مصعدين للمرضى بالجناح رقم 3. كما شهدت مصلحة المستعجلات عملية توسيع كبرى. معالجة النفايات الطبية وبخصوص المجال البيئي تم العمل على الإتلاف السليم للنفايات الطبية حيث تم في هذا الإطار بناء مقر لسحق النفايات وتم تزويده بجهاز خاص على مسافة 80 م مربع، كما تم عقد شراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية من أجل بناء وإعادة هيكلة عدة مراكز صحية ودور للولادة ومستوصفات، وكذا بناء مدرسة جديدة لتكوين الممرضين. وقد تميزت سنة 2006، بالانتهاء من أشغال 9 مشاريع وبناء وإعادة ترميم 8 مشاريع، كلها تهم بناء وإعادة ترميم مراكز صحية، ودور الولادة ومساكن وظيفية وأسوار وقائية للمؤسسات الصحية الحضرية والقروية، والتي تتوزع ما بين إعادة بناء المركز الصحي الجماعي " الفوارع"، ودراسة وإعادة بناء المركز الصحي "البدوزة"، وإعادة بناء المركز الصحي الحضري "أنس"، وإعادة بناء المركز الصحي "عزيب الدرعي" وإعادة بناء المركز الصحي "الجريفات"، وإعادة بناء المركز الصحي الحضري "زين العابيدن" وإعادة بناء المركز الصحي "لعكارطة" وبناء دار للطبيب ب"سبت جزولة"، وبناء سكنى وظيفية للممرضين ب"البخاتي". وقد شملت المشاريع التي تم إنجازها أيضا ترميم وإعادة تأهيل مركز تشخيص "داء السل والأمراض التنفسية" مع إعادة التجهيز بوحدة للفحص بالأشعة، وتوسيع المصلحة الجهوية لصيانة المعدات "البيوطبية" وبناء وتجهيز مصلحة لصناعة الآليات للمرضى المعاقين جسديا مع وحدة للترويض الطبي وتقويم اعوجاج الأعضاء، وبناء معهد لتأهيل الأطر في الميدان الصحي مع إضافة شعبة الولادة. تعزيز البنية التحتية وقد شملت المشاريع الصحية المرتبطة باتفاقيات الشراكة الموقعة مع المحالس المنتخبة بناء مركز جهوي لتحاقن الدم بشراكة مع المجلس البلدي لأسفي وجمعية حوض أسفي وبناء وتجهيز مركب جراحي يضم ثمان قاعات للجراحة وقاعة للإنعاش الأولي ووحدة مركزية للتعقيم بالإضافة إلى مصلحة للفحص بالأشعة تضم أربع قاعات للفحص بالأشعة وقاعة للفحص بجهاز "السكانير" و3 قاعات للفحص بالصدى، واقتناء سيارتين للإسعاف في إطار إتفاقية شراكة مع جهة دكالة عبدة. وإلى ذلك تم اقتناء سيارة (من ميزانية المستشفى) بهدف تحسين ظروف نقل المرضى. كما تم تخصيص مدخل جديد لجناح المستعجلات، بهدف تجنب التكدس الكبير الذي كان يعرفه المدخل الوحيد.