دعا الكاتب محمد جبرون، الأساتذة المتدربين المقاطعين للتكوين، إلى العودة إلى مقاعد الدراسة " قبل فوات الأوان". وأضاف الأستاذ في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة طنجة، من خلال تدوينة على حسابه في الفايسبوك أن فصل التوظيف عن التكوين يوفر "سندا معقولا لمطالبة الدولة مؤسسات التعليم الخاص بالاستغناء عن مدرسي التعليم العمومي من جهة ، و بتوظيف حاملي شواهد التأهيل التربوي من جهة أخرى"، فضلا عن تحرير المراكز الجهوية من "عقدة المناصب المالية التي تجعلها لا تمارس وظيفتها إلا في حدود تلك المناصب"، مشيرا إلى أن عدد من تلك المراكز تغلق بسبب عدم وجود مناصب. وطالب جبرون الأساتذة المتدربين بالضغط على وزارة التربية الوطنية لإلزام قطاع التعليم الخصوصي بتوظيف حاملي شواهد التأهيل التربوي بدل الضغط لإلغاء المرسومين، ملفتا إلى أن فصل التوظيف عن التكوين سيتيح الفرصة لعدد أكبر من الطلبة الراغبين في امتهان التدريس من خلال الرفع من عدد المكونين بغض النظر عن المناصب المالية. يذكر أن تنسيقة الأساتذة المتدربين كانت قد أعلنت في بلاغ آخر عن مقاطعة شاملة ومفتوحة للتكوين بمراكز مهن التربية والتكوين ردا على مصادقة الحكومة على « المرسومين »، وخصوصا مرسوم فصل التكوين عن التوظيف الذي بموجبه أصبح الأساتذة المتدربون مطالبين باجتياز مباراة أخرى بعد التخرج من مراكز التكوين من أجل الحصول على وظيفة بسلك التعليم العمومي. ويعتبر جبرون من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه، وله عدد من الإصدارات والمشاركات العلمية والمحاضرات. ومن أهم مؤلفاته: مفهوم الدولة الإسلامية: أزمة الأسس وحتمية الحداثة، اللغة والهوية في الوطن العربي: إشكاليات تاريخية وثقافية وسياسية، نشأة الفكر السياسي الإسلامي وتطوّره، إمكان النهوض الإسلامي – قراءة نقدية في المشروع الإصلاحي.