السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخوتي احذروا وحذروا أقرباءكم وأصدقاءكم وكل معارفكم، من التضليل والتعتيم الإعلامي الذي تقوده الإذاعة الأمريكية سوا، وانتبهوا للأفكار التي تدسها في عقولنا، والتي ستصبح مع الزمن هي الحقيقة التي نؤمن بها، كما أرادوا وخططوا.. وهاهم اليوم نجحوا نسبيا في مخططاتهم العدوانية علينا، وسأسوق لكم بعض الخطابات الكاذبة التي صادفتها في العديد من الأماكن، حيث أصبحت سوا هي ملجأ جل اللاهثين وراء الأغاني الساقطة التي نجحت في مزجها مع أفكارها، حتى لا تثير الانتباه وتنفذ مخططاتها من دون أن تترك الدليل. إنهم يسمون العمليات الاستشهادية البطولية التي يقوم بها إخواننا في فلسطين، وبها أنهكوا الاحتلال الغاشم، عمليات انتحارية، وعمليات المقاومة المباركة في العراق الحبيب التي عن طريقها نجح إخواننا العراقيون نصرهم الله في نسف أحلام الأمريكان يسمونها عمليات إرهابية، ويقومون بطرح أسئلة يتوخون منها خلق الفتنة داخل الدول العربية والإسلامية، وغير هذا كثير.. قاطعوها، واطلبوا من الجميع أن يقاطعها، حتى يفهم الأعداء أننا شعوب لديها عقول تفكر بها، وأننا قادرون على تجاوز مخططات كل من سولت له نفسه خلق الفتنة في ديارنا، أو فكر في تنميط عقولنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإدريسي الخمليشي رضوان الرباط الإرهاب والتهم السياسوية المزعومة بثت القناة الثانية دوزيم مساء يوم الجمعة 26 مارس 2004 برنامجا حواريا تحت عنوان كيف يمكن التصدي للإرهاب؟. وهو في الحقيقة موضوع آني له أكثر من دلالة ومن أهمية... لكن في الوقت الذي كان على ضيوف البرنامج، وخاصة البعض منهم، أن ينأوا بأنفسهم عن الحسابات السياسية الضيقة ويعمدوا بكل شجاعة إلى معالجة الموضوع المطروح من جميع جوانبه وأسبابه بكل تجرد وموضوعية، في أفق التوحد، انبرى هؤلاء إلى استغلال المناسبة وتوجيه سيل من التهم لحزب العدالة والتنمية ووضعه في قفص المساءلة، وتحميله مسؤولية ما وقع يوم 16 ماي من السنة المنصرمة، ومتهمين إعلام الحزب بأنه يشجع على التطرف ويلغي مفاهيم الديموقراطية ويكفرها! كما أن المناهج التعليمية لم تسلم هي أيضا من نقد هؤلاء، فاعتبرت وسيلة لنشر إشاعة الفكر الإرهابي داخل المجتمع المغربي... وللحقيقة، وبدون مغالطة وجب القول لهؤلاء الحداثيين إن المناهج التعليمية المغربية وصحافة التيار الإسلامي وأدبياته لم تثبت عليها أية مسؤولية عن التطرف الديني. وقد أكد الباحث في الحركات الإسلامية الأستاذ محمد ظريف ذلك، بحيث قال في إحدى تدخلاته ردا على هذه الاتهامات والمزاعم إن المدرسة المغربية والمناهج التعليمية لم تكن في يوم من الأيام معقلا لتفريخ الإرهابيين، وإنتاج الفكر المتطرف، كلنا درسنا في المدرسة المغربية ولسنا إرهابيين، وأضاف أن الإسلاميين بالمغرب كانوا دائما عاملا يقاوم ويحارب إنتاج الإرهاب والإرهابيين.. ويجب القول إنه ليس هناك أي قاسم مشترك بين النظام الكنسي الجائر، الذي خضعت لقوانينه أوربا خلال القرون الوسطى، وبين الشريعة الإسلامية النابعة من ديننا الحنيف، الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده كدين ودولة، وهو أعلم بأمورهم ولا مجال لفصل الدين عن الدولة كما يرغب العلمانيون في ذلك. وعلى الجميع أن يقفوا بالمرصاد لأي تطرف لائكي، لأنه لن يكون إلا وبالا على هذه الأمة، بطمس هويتها وأصالتها العربية والإسلامية. أما القناة الثانية الممولة من جيوب الشعب المغربي، فنقول لها بالمناسبة إنها عرفت انزلاقات كثيرة منذ أحداث 16 ماي، وغابت عنها الموضوعية، بل أصبحت تناصر البعض على البعض الآخر، وهذا ما يخرج عن الرسالة الإعلامية النبيلة التي كان كل مغربي ينشدها في هذه القناة العمومية التي عليها بكل تأكيد تغيير فلسفتها الإعلامية وخطها التحريري. عبد القادر زباخ/خريبكة