قدم الخبير في الإقتصاد الإسلامي عبد الرحمان الحلو ، خلال أمسية توقيع كتابيه الجديدين حول الاقتصاد الإسلامي والبنوك التشاركية يوم الخميس 10 دجنبر 2015 بالمكتبة الوطنية بالرباط ، عرضين عن محوري الكتابين. وبسط لحلو أمام قرائه وأمام ثلة من المهتمين والمتابعين لمسار الأبناك التشاركية بالمغرب وفاعلين سياسيين وأكاديميين معالم عن تصوره لرؤية الإسلام للإقتصاد. وأوضح لحلو مقومات وأسس الإقتصاد في الإسلام ، ونقط تلاقيه واختلافه مع باقي الأنظمة الإقتصادية، كما قدم لحلو عرضا عن تطور الأبناك التشاركية ومسار تأسيسها بالمغرب، واستعرض أهم المحطات التي رافقت نشأتها. وجاء في عرض الكتاب الأول ،والصادر باللغة الفرنسية، حول الاقتصاد والمالية في الإسلام أخلاقيات للاستقرار الاقتصادي وتأطير جديد للمالية، أن الجانب الاجتماعي يقع في قلب التصور الإسلامي للإقتصاد ، مركزا على الدور الذي تلعبه الزكاة في التنمية ، ومحاصرة تركيز المال ، ودور الوقف وتأثيره الفعال في التنمية المستدامة والتواصل بين الأجيال. وأظهر لحلو من خلال العرض أن تطبيقات المالية الاسلامية من خلال الأبناك ماهي إلا جزء ضمن الآليات، التي تنطلق من المبادئ العامة للاسلام والتي تصون الانسان وتتمحور حوله، من خلال منظومة تشريعية وأخلاقية ناظمة تؤسس لها المقاصد الكبرى للشريعة. كما استعرض الكاتب ملخصا عن كتابه الصادر باللغة العربية في موضوع البنك الاسلامي في المغرب المسار التاريخي والانتظارات الاقتصادية والمجتمعية، وجاء فيه أنه من شروط إنجاح التجربة احتضانها عبر التفاعل الايجابي والواعي للمتعاملين معها سواء الأفراد أو المقاولات أو المؤسسات. وأبرز الكاتب ضرورة إفراز نموذج جديد متميز من المصارف و طبيعة التاقلم المرغوب لهذه البنوك القادمة مع الخصوصيات الاقتصادية والمجتمعية للمغرب والتركيبة التجارية والاستثمارية التي يجب ان تتخذها .