قريبا تفتح لأول مرة في المغرب الأبناك التشاركية ، وتحديدا في مارس 2016، سبعة عشر بنكا قدمت طلبات اعتمادها، لتنافس في قطاع شهد له بالنجاح عبر العالم، حيث حقق رقم معاملات فاق ألفي مليار دولار. لم يكن المغرب ليبقى في منأى عن الاستفادة من قطاع واعد يعد بالتنمية وبتحريك عجلة الاقتصاد ، وبالفعل وبعد مخاض عسير انطلق المسار ، بخطوة في البدء كانت محتشمة "تمويلات بديلة " في 2007 بعد صدور دورية لبنك المغرب تتيح هذا النوع من المنتجات ، كانت الانطلاقة محدودة جدا وعرفت نسب اهتمام ضعيفة ، لكن الوضع سيتغير مع مقترح قانون منظم للقطاع البنكي يشمل الابناك التشاركية ، لينطلق المغرب بخطوات ثابتة نحو فتح هذا الورش الذي يعتبر كبيرا وحاسما في اختيارات المغرب. من خلال هذا الملف، تفتح النقاش في سبل إنجاح الأبناك التشاركية بالمغرب من خلال آراء نخبة من الخبراء في المالية التشاركية، إذ يرى معظمهم أن نجاح المعاملات التشاركية بالمغرب رهين بمجموعة من المقتضيات منها ، التوفر على رؤية واضحة واستراتيجية محكمة وفق اجندة واضحة على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، ثم التنافس ، والتاهيل والتكوين ، الحياد الضريبي للمنتجات التشاركية لضمان غياب الافضلية للمعاملات التقليدية ، الملاءمة الشرعية ، بالاضافة إلى الاستفادة من التجارب المتراكمة عبر العالم والاستفادة من الأخطاء وعدم تكراراها.