في خطوة اعتبرتها الساكنة انتصارا على نيابة التربية الوطنية بتنغير، وبعد مقاطعتهم للدراسة منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، تمكنت لجنة مركزية حلت مؤخرا بتنغير، من إقناع أزيد من 600 تلميذ بجماعة واكليم بعودتهم للأقسام الدراسية، بالنواة الإعدادية التي حاولت النيابة الإقليمية إغلاقها ونقل التلاميذ إلى ثانوية إعدادية جديدة، قبل أن ينتفض أباء وأمهات وأولياء التلاميذ لأسابيع توجت بقرار عدم التحاق تلاميذ المستويين الابتدائي والإعدادي. وأفادت مصادر مطلعة أن لجنة مركزية من وزارة التربية الوطنية حلت بعين المكان والتقت المحتجين وتمكنت من إقناعهم لقبول عودة التلاميذ للأقسام، مقابل العمل مستقبلا على اتخاذ الإجراءات الإدارية المرتبطة بإحداث مؤسسة إعدادية بالقرية ذاتها، والتي غالبا ما ستكون جاهزة خلال الموسم الدراسي القادم 2016/2017. وأوضحت مصادر " جديد بريس" أن اللجنة اشترطت أن يتم التحاق تلاميذ الثالثة وإعدادي بإحدى المؤسسات الإعدادية خارج القرية، حسب اختيارهم، خلال هذا الموسم، مقابل توفير النقل المدرسي لهم من وإلى دواويرهم، بعدما ألح السكان على الإبقاء بكافة المستويات بالنواة التي كانت ستغلق بشكل نهائي، قبل الاحتجاجات التي وصلت حد اعتصام التلاميذ وذويهم لأسابيع أمام مقر النيابة الإقليمية للتعليم وسط مدينة تنغير. وفي السياق ذاته، يذكر أن ساكنة واكليم بتنغير منعوا أبنائهم في التعليم الابتدائي من الالتحاق بمدارسهم تضامنا مع زملائهم في المستوى الإعدادي الذين قررت المصالح الإقليمية نقلهم لمؤسسة إعدادية جديدة شيد مقرها بعيدا عن مساكنهم بنحو ثلاث كيلومترات.