احتج مئات التلاميذ وذويهم الثلاثاء 29 شتنبر 2015 أمام النيابة الاقليمية للتربية الوطنية بتنغير، بعد مسيرة على الأقدام من اناعة القروية وامليم، على بعد حوالي ثماني كيلومترات من مركز المدينة، بعد رفضهم للعام الثالث على التوالي الالتحاق بالثانوية الاعدادية " التي تم تشييدها، حسب المحتجين، بعيدا عن الأحياء السكنية بأزيد من ثلاتة كيلومترات. وأكدت مصادر من المحتجين أن بُعد مقر المؤسسة الجديد عن الساكنة، وحسب الثقافة المحافظة للمجتمع المحلي، " سيسبب لا محالة في الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ خاصة فئة الاناث التي كانت قبل إحداث النواة الاعدادية وسط القرية لا يلتحقن أصلا بالثانوي الاعدادي، رغم أن المعادلة تغيرت منذ سنة 2008 تاريخ إحداث النواة. وفي اتصال بالنيابة الاقليمية للتربية والوطنية والتكوين المهني قال مصدر إداري إن اختيار موقع بناء المؤسسة جاء في اطار تقريبه لكافة ساكنة الدواوير التابعة للجماعة القروية لواكليم، وأن الموقع الحالي الذي اختير الى جنب الطريق الوطنية يمكن كل من ابناء باقي الدواوير التي تستعمل الدراجات او النقل المدرسي من الالتحاق بالمؤسسة، تفاديا لاحتجاجهم على بعد المؤسسة. وأشار المتحدث إلى أن ما " نخشاه هو ما وقع بالنسبة لساكنة واكليم التي لا تبعد عنها المؤسسة سوى بحوالي ثلاثة كيلومترات، في الوقت الذي يمكن التغلب على اشكالية البعد بالنقل المدرسي، الذي يتوفر جزء منه وتلتزم النيابة رفقة شركائها بتوفير العدد الكاف من وسائل النقل". يذكر أن تلاميذ جميع الأسلاك بدوار واكليم لا يزالون خارج اسوار المؤسسات التعليمية" في إطار التضامن مع باقي زملائهم في السلك الاعدادي، الذين عبروا عن عدم استعدادهم الالتحاق بالمقر الجديد للثانوية الاعدادية التي يدرس بها باقي تلاميذ مختلف الدواويد التابعة للجماعة القروية.