يشتكي تلاميذ الثانوية الإعدادية صلاح الدين الأيوبي بسرغينة إقليم بولمان من غياب النقل المدرسي الذي يربط بين الدواوير المجاورة للمؤسسة والتي يضطر أغلبهم إلى قطع مسافة طويلة مشيا على الأرجل للالتحاق بأقسامهم. وقال أحد الأطر التربوية بالمؤسسة إن الأمر يطرح مشكلا حقيقيا حيث هناك من التلاميذ من يقطع مسافة 10 كيلومترا يوميا عند مجيئه إلى المدرسة فيما يقطع آخرون مسافة 7 كيلومتر قبل وصولهم. مشيرا إلى أن تلاميذ وتلميذات بعض الدواوير المجاورة للمؤسسة يخرجون من بيوتهم منذ الساعات الأولى من الفجر قاصدين المؤسسة حتى يتمكنوا من حضور الساعات الدراسية الأولى . المصدر نفسه ذكر ل"التجديد" أن أغلب المؤسسات المماثلة بالإقليم عملت على توفير وسائل النقل للتلاميذ البعيدين وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو بالشراكة مع الجماعات القروية. فيما تقول إدارة المؤسسة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ بإعدادية صلاح الدين الأيوبي إنها لا تمتلك وسيلة للنقل في هذا الإطار إضافة إلى عجزها عن توفير ثمن البنزين يوميا في حالة ما إذا توفرت وسيلة النقل. هذا وتحيط بالثانوية الإعدادية الواقعة في مركز سرغينة 4 دواوير يبعد أقلها عن المركز بحوالي 4 كيلومترات وهو ما يجعل التلاميذ يعيشون معاناة يومية في التنقل نحو المؤسسة ما يطرح السؤال عن الجهد الباقي للتعلم بالنسبة لتلميذ وصل للتو بعد قطع مسافة 10 كيلومترات مشيا على الأقدام؟