سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعدادية في الخلاء تغضب سكان قرية ب«تنغير» وتلاميذ المنطقة يهددون بسنة بيضاء يتهمون نيابة التعليم بالإقليم ب«الارتجالية» في قرار إحداث إعدادية ويطالبون بالإنصاف
الدخول المدرسي في قرية «واكليم» لم ينطلق بعد، ولن ينطلق، بحسب سكان القرية، إلا بتدخل مسؤولي وزارة التربية الوطنية لفتح تحقيق في ملابسات بناء مؤسسة إعدادية في أرض خلاء تبعد عن القرية بأكثر من 10 كليومترات، دون أي استشارة قبلية مع المتضررين. فقد «قاطع» كل تلاميذ القرية الدخول المدرسي، وانضموا إلى أفراد أسرهم، ودخلوا في اعتصام مفتوح أمام نيابة التعليم بمدينة تنغير، داعين إلى إعادة النظر في المشروع بشكل يمكن من تقريب المؤسسات التعليمية من المواطنين. المتضررون يؤكدون أن نيابة التعليم بإقليم تنغير قابلت احتجاجاتهم بالتجاهل، وأعلنوا، في بيان لهم، تشبثهم بحق أبنائهم في التعليم، والإبقاء على إعدادية واكليم المركز، وطالبوا بتوفير كافة الموارد البشرية والمادية اللازمة لتسير المؤسسة، مع تشييد قاعات إضافية (قاعة العلوم، المختبرات، مستودع الخرائط)، والتعجيل بتدابير الدخول المدرسي (التسجيل وإعادة التسجيل)، وتمكينهم من الاستفادة من المبادرة الملكية المتعلقة بتوزيع مليون محفظة. ورفض بيان للسكان، في المقابل، ما أسماه بالحلول «الترقيعية» المقترحة من طرف مسؤولي وزارة التربية الوطنية بتنغير والمتمثلة في محاولة إلغاء نواة إعدادية وكليم المركز المحدثة منذ سنة 2008، ونقل تلاميذها إلى أرض خلاء )داوامليل( على بعد 8 كيلومترات من الطريق المعبدة، ومحاولة تزويد التلاميذ بالدراجات الهوائية وتعريضهم لكل الظروف المناخية القاسية، واقتراح توفير النقل المدرسي، والذي أكد السكان أنه لا يناسب القدرة المادية لأغلب العائلات، إضافة إلى تأثيراته السلبية على الراحة النفسية للتلاميذ والتى تعتبر الشرط الضروري للتحصيل العلمي الجيد حيث انعدام الأمن والأمان في الإعدادية ومحيطها الخالي من أي تجمع سكني. وقال البيان إن كل هذه المقترحات ترمي إلى التغطية على فشل مشروع إحداث إعدادية في أرض خلاء، والتي لا تتوفر على أدنى شروط التمدرس. ويقطن سكان القرية بين نهرين بصبيب مائي كبير في فترات التساقطات، إذ تصبح كل المنافذ والطرق إلى الإعدادية التي تم إنشاؤها في أرض خلاء مستحيلة على التلاميذ الذين يقارب عددهم 200 تلميذ وتلميذة، يورد المتضررون في تقرير توصلت «المساء» بنسخة منه، قبل أن يجددوا مطلبهم بالإبقاء على نواة الإعدادية بواكليم المركز التي تم إنشاؤها منذ سنة 2008 في واكليم المركز، دعما من الوزارة لتمدرس الفتاة القروية ومحاربة الأمية والهدر المدرسي وتقريب المؤسسة من التلميذ علما أن هده النواة أعطت ثمارها منذ تأسيسها، يضيف السكان.