التقى رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الجمعة الماضية بممثلي طلبة كليات الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، اللقاء الذي لم يسفر عن أي اتفاق عرض فيه ممثلو الطلبة والأطباء مطالبهم ومسار الحوار الذي جمعهم مع وزارتي التعليم العالي والصحة، كما اجتمع رئيس الحكومة يوم السبت بالمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتعليم العالي حول نفس الموضوع، وعبر النقابيون خلال اللقاء عن رفضهم لأي مقاربة أمنية في معالجة مشاكل التعليم العالي محذرين من خطورة وتداعيات تدخل القوات العمومية في كلية الطب بالرباط، وأكد النقابيون خلال هذا اللقاء على الالتزام بمنهجية الحوار والتشارك في معالجة جميع القضايا وضرورة الاهتمام باصلاح التعليم العالي باعتباره قضية وطنية مركزية وذات أولوية. من جهته عبر رئيس الحكومة عن التزامه بما توصل اليه الحوار بين ممثلي الطلبة والأطباء ووزارتي التعليم العالي والصحة والمتمثل أساسا في عدم إخضاع مشروع قانون الخدمة الصحية الوطنية لمسطرة الموافقة إلا بعد فتح حوار واسع مع الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين والتوافق حوله، والرفع من قيمة تعويضات الطلبة الأطباء وإشراك ممثلي الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين في جميع ورشات الإصلاح التي تهمهم. وطالب المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي من رئيس الحكومة الإسراع بتفعيل ما تم التوافق حوله واتخاذ المبادرات القمينة بعودة الثقة إلى صفوف الطلبة الأطباء وإنقاذ السنة الجامعية الحالية. من جهة أخرى، تواصلت بيانات التضامن مع طلبة كلية الطب بالرباط بعد التدخل الأمني ضدهم يوم الخميس والذي أسفر عن إصابة بعض الطلبة بجروح وتوقيف 4 قبل إطلاق سراحهم، وهكذا اجتمع آباء وأمهات طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بأكادير الجمعة الماضي لمدارسة تطورات ومستجدات المعركة النضالية التي يخوضها أبناؤهم منذ ثلاثة وخمسين يوما بشكل سلمي ، وأعلن الآباء والأمهات استنكارهم الشديد لاقتحام السلطات الأمنية الحرم الجامعي بكلية الطب والصيدلة بالرباط، والتعنيف غير المبرر للطلبة. كما حملوا الحكومة مسؤولية هدر الزمن الجامعي، ومسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع بعدم الاستجابة لمطالب الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، معلنين دعمهم للتنسيقيتين في ملفهما المطلبي واستعدادهم للانخراط في أشكال نضالية مناسبة دعما لأبنائهم. كما أصدرت عدد من الجمعيات الحقوقية والنقابات بيانات لدعم الطلبة والاطباء مستنكرين بشدة التدخل الأمني ضدهم واقتحام عناصر الشرطة الحرم الجامعي صباح الخميس الماضي وإخراج الطلبة بالقوة من الكلية.