كشفت مصادر طلابية أن القوات العمومية تدخلت، صباح أمس الخميس، لفك إضراب طلبة كلية الطب بالرباط، وأوضح المصدر ذاته أن حصيلة التدخل الأمني، الذي وصفه بالعنيف، توزعت بين إصابة 11 طالبا بجروح، تم نقل بعضهم إلى المستعجلات من أجل تلقي الإسعافات الأولية، بينهم طالبات، وتوقيف ثلاثة طلبة تم نقلهم إلى ولاية أمن الرباط. وأكدت المصادر ذاتها أن الطلبة فوجئوا، صباح أمس، بأعداد كبيرة من القوات العمومية ترابط أمام مدخل كلية الطب بالرباط قبل أن يتم الاتصال بهم من طرف عميد الكلية، الذي طالبهم بفك الإضراب الذي يخوضونه مهددا بتدخل القوات العمومية لفكه بالقوة، وهو ما حدث بعد أن رفض الطلبة ذلك. وذكرت المصادر ذاتها أن ما حدث في كلية الطب والصيدلة بالرباط من المتوقع أن يتم تعميمه على باقي كليات الطب والصيدلة، التي تعرف إضرابات منذ بداية الموسم الدراسي. وتأتي هذه التطورات يومين على التهديد المبطن، الذي وجهته الحكومة إلى الآباء والأساتذة والطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين بأنها ستتحمل كامل مسؤولياتها في توفير الأمن والحماية للطلبة الراغبين في استئناف دراستهم. بعد أن دعتهم إلى تغليب المصلحة العامة، من خلال استئناف السير العادي للسنة الجامعية، بما يجنب كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان وطلبتها توقفا مكلفا زمنيا وماديا ومعنويا. ودعت الحكومة الجميع إلى توفير الظروف الملائمة لاستئناف الدراسة والتداريب بالمستشفيات الجامعية، ضمانا للسير العادي لهذه المؤسسات الحيوية، وحرصا من كل الجهات المعنية على ألا تضيع الجهود المبذولة، كما ثمنت الحوار بين وزير الصحة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وممثلي الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، مبدية استعدادها الكامل لمواصلة الحوار المسؤول والمنتج مع ممثلي الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين حول الخدمة الوطنية الصحية، بما يضمن حقوق وواجبات المواطنين والأطر الصحية، مع استعدادها لإشراك ممثلي الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين في مختلف مبادرات وورشات الإصلاح التي تهم تطوير قطاع الصحة وتوفير الظروف الملائمة والجودة اللازمة للدراسة وتوسيع أرضية التداريب الاستشفائية بما يضمن إنجازها في أحسن الظروف.