دعا عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، حكام الدول العربية والإسلامية للقيام بمبادرات من شأنها أن تضغط على الكيان الصهيوني لكي يكف اعتداءاته المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني، وحثهم على الضغط عبر أروقة المنظمات الإقليمية والدولية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وأبرز شيخي خلال كلمة له في مهرجان خطابي نظمه مكتب الحركة بمنطقة تمارة، أن أزمة القضية الفلسطينية طال أمدها ولا تظهر في المستقبل القريب أية بوادر لحلها، وأكد على أنه يجب على حكام الدول العربية والإسلامية أن يتحملوا مسؤولياتهم في القيام بواجبهم اتجاه قضية المسلمين الأولى. وحث رئيس حركة التوحيد والإصلاح المواطنين للمشاركة بكثافة في التظاهرات التضامنية، معتبرا أن نصرة إخواننا في فلسطين من الواجب الذي سيظل على عاتقنا إلى أن يتيسر من السبل ما يعيننا عن نصرتهم بأشكال أخرى، خصوصا في هذه المرحلة العصيبة التي يشتد فيها التنكيل بالمرابطين والمرابطات في الأقصى الشريف. وفي الوقت الذي دعا شيخي إلى تكثيف الفعاليات التضامنية وتنظيم المسيرات والوقفات، أوضح أن هذه التظاهرات تذكير لأنفسنا اتجاه قضية فلسطين، ومن جهة ثانية هي رسالة دعم قوية للمرابطين والمرابطات في فلسطين وتأكيد على أننا بجانبهم نشعر بهم وندعم صمودهم، مشيرا إلى أن الأصداء التي تصلنا منهم تؤكد أن هذه التظاهرات ترفع معنوياتهم وتقوي عزيمتهم. وذكر رئيس الحركة بالروابط التاريخية التي تجمعنا بفلسطين بالإضافة إلى الروابط الإيمانية والإنسانية والحقوق المقدسة المشتركة بين كافة المسلمين في العالم، مبرزا بأن هناك حقوقا خاصة للشعب المغربي في القدس تتمثل في إرث أجدادنا المجيد، مثل حارة وباب المغاربة التي اغتصبها الصهاينة وحولوها إلى حائط "المبكى"، وبالتالي وجب علينا الدفاع عنها.