أكد المفضل بنشقرون على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل المسلمين والأحرار في العالم، منددا بالاستفزازات المتكررة من لدن عصابة الصهاينة على الأقصى المبارك عند مطلع كل شهرقمري. واعتبر بنشقرون، في الكلمة الافتتاحية للمهرجان الخطابي الذي نظمه نادي الفكر الإسلامي تحت شعار الأقصى في خطر يوم الأحد الماضي بالرباط، أن القدس الشريف تعرض ويتعرض يوميا لمؤامرات عديدة لتهويده والحفر تحته بغية هدمه. ودعا المتحدث نفسه المسلمين في المشرق والمغرب، إلى جعل قضية فلسطين والأقصى المبارك، قضيتهم الأولى وقضية كل الأجيال المقبلة، وإلى تقديم العون والمؤازرة بكل الوسائل والطرق المشروعة. وقال الأستاذ خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس، في اتصال هاتفي: "إن الأخطار التي تتهدد الأقصى تتزايد يوما بعد يوم، من قبل طوائف مختلفة، تتجمع على رأس كل شهر عبري أمام الأقصى لنسفه". واعتبر مشعل، في مشاركة له عبر الهاتف، أن هذا المسجد لا يمكن أن يهدم ما دام في الأمة أحرار، مؤكدا على أن نصرة المسجد الأقصى واجب ومسؤولية مشتركة بين كل الحركات الاسلامية والوطنية والتحررية في العالم، وأشار مشعل إلى أن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم لمحاولات التصفية من طرف أمريكا والصهاينة سياسيا بعدما فشلوا عسكريا، عن طريق الضغط للتنازل عن القدس، ورفض حدود ,1967 ورفض حق العودة للمبعدين واللاجئين. وأكد المتحدث الفلسطيني أنه ليس هناك بديل عن استعادة القدس وتحرير الأرض وقيام الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن خيار المقاومة والجهاد خيار استراتيجي، وفي كلمته باسم جماعة العدل والإحسان، اعتبر محمد أغناج أن "الصهاينة متطرفون ولا يوجد بينهم معتدل ومتطرف، وكل من وجد على أرض فلسطين مقاتل بحكم الشرع"، وتساءل أغناج عن دور الأنظمة العربية ولجانها ومؤتمراتها في نصرة المسجد الأقصى، بل وعن محاصرتها لكل المبادرات الشعبية والمدنية في نصرة القضية. وحيى عبد الرحيم الشيخي، باسم حركة التوحيد والإصلاح، صمود أبناء فلسطين على أرض الجهاد الذين يهبون يوميا لحماية المسجد الأقصى، وصد الصهاينة عن مبتغاهم بما يحيي جذوة الأمل في الأمة لتتحمل مسؤوليتها تجاه الخطر المحدق بمقدساتها. وأدان الشيخي، عضو المكتب التنفيذي للحركة، العدوان الصهيوني على الأقصى والانحياز الأمريكي ودعمه اللامشروط للكيان الغاصب، داعيا كافة أبناء الشعب المغربي ومكوناته إلى نصرة الأقصى ودعم فلسطينين، ورفض التطبيع ومقاطعة المطبعين. وأشار محمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة، إلى أن "الأمة الإسلامية ليست ضعيفة ولا متهاونة، وأنها ليست أمة التفاهات، بل إنها قوية ومنصورة"، موضحا أن الانتفاضة أسقطت ميزان القوى المادي المختل، كما أثبتت أن "نصرة الأقصى لا تقبل الازدواجية، فإما انحياز كامل وإما استسلام كامل". وندد المرواني بالموقف العربي الرسمي المتخاذل، معلنا تضامنه مع رجال الانتفاضة في فلسطين والمقاومة في العراق. ومن جانبه وقف إدريس الكتاني، الكاتب العام لنادي الفكر الإسلامي، على ما اعتبره حقائق كبرى تخص القضية الفلسطينية، إذ أكد أن قيام دولة إسرائيل إيذان بالإفساد الثاني، كما هو وارد في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية، وقال إن أمريكا أدخلت العالم في عصر الإرهاب الدولي الشامل، وأن الكيان الصهيوني يشكل اليوم خطرا وجريمة في حق الأمة والإنسانية، وشدد الكتاني على أن جميع الحروب التي شنتها أمريكا على المسلمين هدفها السياسي والاستراتيجي هو الدفاع عن إسرائيل. يشار إلى أن المهرجان التضامني عرف مشاركة، فرقة البلابل من جمعية الرسالة للتربية والتخييم، ومجموعة الضحى، بأناشيد فنية حول القدسوفلسطين، كما عرفت مشاركة الفنان الساخر مسرور المراكشي، وقراءة قصيدة شعرية حول القدس من إلقاء الشاعر منير الركراكي. إسماعيل حمودي