دعا الشيخ رضوان بنشقرون، رئيس المجلس العلمي المحلي بالدار البيضاء، إلى دعم الشعب الفلسطيني في غزة ضد الإجرام الصهيوني بكل الوسائل الممكنة، وميّز بنشقرون بين المسلم القريب من ساحة المعركة، الذي يمكنه الجهاد بنفسه، وبين البعيد العاجز عن الوصول إليها، لمانع من الموانع، وقال بنشقرون إن هؤلاء يمكنهم القيام بمناهضة العدو ومحاربته، من خلال نهج المقاطعة العامة والشاملة لجميع البضائع والمنتوجات التي ينتجها العدو أو من يسانده ويساعده من الدول المناصرة للعدوان والحاضنة للغدر والطغيان، وأضاف رئيس المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء أن حرب الاقتصاد عليهم أشد من أي حرب أخرى. ونبّه بنشقرون، في حديث مع التجديد، إلى أهمية استيعاب القضية الفلسطينية واعتبارها قضية كل مسلم، وإلى معرفة مطامع اليهود الصهاينة وتاريخهم الموسوم بالغدر والخداع وحاضرهم الإجرامي. كما دعا بنشقرون إلى إرسال المساعدات المادية على قدر المستطاع إلى الفئة المظلومة المجاهدة بالطرق الممكنة وبالوسائل التي تمكن للمجاهدين وتعينهم على ما هم فيه من الشدة. إضافة إلى الدعاء للمجاهدين بالنصر، وللشهداء بالرحمة، وللأمة بالألفة والحفظ من الفتنة، وللدين بالعزة. وأكد بنشقرون أن مسؤولية الدفاع عن فلسطين وحمايتها مشتركة بين الحكومات والشعوب والأفراد والجماعات؛ وقال أيضا إن الموقف لا يحتاج إلى تحليل فحكام المسلمين في واد وهذا الواجب ومشاعر الأمة في واد آخر، وذلك أحد أبرز عوامل الغطرسة التي يعربد بها الصهاينة العابثون. هذا، وينتظر أن يكون المغرب استقبل 200 جريح فلسطيني جراء العدوان الصهيوني، وذلك في كل من المستشفى العسكري ومستشفى ابن سينا بالرباط، وكان بلاغ لوزارة الخارجية قد ذكر أن المغرب مستعد لكي يستقبل مائتي جريح من أجل تلقي الإسعافات والعلاجات. وذكر البلاغ أنه تم تحديد مجموعة أولى تضم 7 جرحى بهدف نقلهم إلى المغرب. وجّه مصطفى الرميد، رئيس فريق العدالة والتنمية، انتقادات قوية للحكومة المغربية اتجاه القضية الفلسطينية، لكون عملها لم يتجاوز إصدار بيان باهت بمواقف باهتة. وأكد الرميد، في سؤال بمجلس النواب أول أمس، أن الوضع جد خطير جراء الحصار الصهيوني الظالم. وطالب الرميد الحكومة المغربية بأن تتجاوب مع مطالب الشعب المغربي ومشاعره وانتظاراته، وتدعو إلى تنظيم مؤتمر عربي استثنائي أو مؤتمر إسلامي، كما طالب بفتح الباب أمام التبرعات الشعبية وتنظيم جسر جوي لكافة التبرعات لإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب، وبالتغطية الإعلامية للأحداث المؤلمة. وعدم الاكتفاء بمبادرات يتيمة. وشهد مستشفى السويسي، صباح الخميس، تظاهرة كبرى، نفذتها تنسيقية النقابات به، وعرفت حضورا كبيرا للمرضى والأطباء والممرضين وذوي المرضى، رفعت شعارات منددة بالعدوان. وكانت الأيام الماضية قد عرفت مشاركة آلالاف المواطنين بقلعة السراغنة والدار البيضاء وبني ملال وأولاد فرج وتازة وجرادة في وقفات ومهرجانات نصرة لضحايا الحرب الهمجية الصهيونية وإكبارا للمقاومة البطولية لأهل غزة في وجه العدو، ففي قلعة السراغنة نظمت 12 جمعية سكنية وقفة احتجاجية بساحة آكرو تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، ردّد خلالها المتظاهرون شعارات ورفعوا لافتات تطالب بدعم المقاومة في حماس ومقاطعة الكيان الصهيوني. وفي البيضاء وقف أعضاء هيأة المحامين برحاب المحكمة الابتدائية في وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وتحولت إلى مسيرة عفوية جابت الشوارع المحيطة بالمحكمة. وأشار المحامي الخضر الحمداني لـالتجديد على خلفية الوقفة التي حضرها عشرات المحامين ببذلهم السوداء، أن الوقفة تأتي للتعبير عن تضامن هيئة المحامين مع الشعب الفلسطيني الأعزل، واحتجاجا علي الوضع المأسوي الذي يعيشه شعب غزة، أمام الصمت العربي والدولي، وصرح المحامي عبد الملك زعزاع أن هيئة المحامين بالبيضاء تستعد لرفع دعوى قضائية ضد قادة إسرائيل المتورطين في هذه الجرائم.