عاد هم الجمرة الخبيثة من جديد وخيم على ساكنة دواوير إملشيل بإقليم ميدلت، بعد تسجيل نفوق ثلاثة أبقار وإصابة خمسة أشخاص خلال اليومين الأخيرين بدوار بوتغبالوت، على بعد كيلومتر ونصف من إملشيل المركز املشيل، أسابيع فقط بعد الحادث الذي تسبب في إصابة أزيد من 10 أشخاص ونفوق العديد من رؤوس الماشية. وعبرت مصادر من المنطقة، في اتصال مع " جديد بريس" عن خوفها من كون البكتيريا المسببة لمرض الجمرة الخبيثة ينتقل عبر مياه الوادي، " لكون الأبقار المصابةكانت ترعى بشكل يومي قبل نفوقها على جنبات الواد القادم من دوار أكدال حيث تم تسجيل الحالات السابقة، والتي تصب بسد بين الويدان بإقليم أزيلال. وأوضحت المصادر أن سبب إصابة الأشخاص الخمسة " قد تعزى إلى كون بعضهم عمد على ذبح إحدى الأبقار المصابة للاستفادة من لحمها، كما يفعلون دائما عن تسجيل مختلف الحالات المرضية لرؤوس الماشية"، في الوقت الذي يتطلب الأمر فحصا بيطريا قبل تناول لحوم الأبقار المصابة بشكل مفاجيء. وأكدت المصادر ذاتها أن المصابين انتقلوا الى المركز الصحي لاملشيل لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن المركز ورغم التعامل الايجابي للأطر الصحية مع الحادث، لا يتوفر على الأدوية اللازمة، مما عجل بلجوء المصابين إلى العلاج التقليدي عبر الكي الذي خضعوا له من لدن امرأة تزاول الكي بالمنطقة، خوفا من الاصابة بالسرطان الذي يعتقد أغلبية السكان بالمنطقة، تضيف المصادر أن الكي هو الدواء الأول والاخير للفيروس".