احتج عشرات المواطنين يوم الجمعة 28 غشت 2015 أمام مقر المستوصف القروي أكدال بدائرة إملشيل على " البطء" الذي تعاملت به المصالح الفلاحية مع مرض الجمرة الخبيثة التي أدت، بحر الأسبوع الجاري، إلى نفوق ما مجموعه 16 بقرة وإصابة أزيد من 16 شخص. ولم تستبعد مصادر " جديد بريس" من إملشيل أن يكون مصدر المرض، الذي خلق استياء لدى الساكنة، هو غياب مراقبة اللحوم التي تستهلك بخمس جماعات قروية تابعة لدائرة إملشيل بشكل يومي دون أي مراقبة بيطرية، مضيفة أن المحتجين انتقدوا خلال الوقفة "ضعف التعامل مع ظهور المرض من لدن الجهات المعنية، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة بشكل صريح أن الأمر يتعلق بالجمرة الخبيثة". وأوضحت مصادر " جديدبريس" أن المرض تجاوز الرقم المصرح به من لدن الوزارة والمحصور في تسعة مصابين، " إذ أن تفشي المرض لا يزال مستمرا، وأن بعض المصابين فضلوا عدم الكشف عن حالاتهم، خاصة في صفوف النساء، اعتقادا من البعض أن الأمر يتعلق بالاصابة بالسرطان، الشيء الذي جعلهم يلتزمون الصمت بدل البوح بإصابتهم"، حسب المصادر ذاتها. وأكدت وزارة الصحة تشخيص فريق طبي بدائرة إملشيل التابع لإقليم ميدلت، 9 حالات للإصابة بمرض الجمرة الخبيثة الجلدي بسبب الاحتكاك المباشر بأبقار مصابة بهذا الداء. وأوضحت الوزارة أن المصالح الطبية تكفلت بجميع هذه الحالات وتقديم جميع العلاجات الضرورية بواسطة المضادات الحيوية. بالإضافة إلى قيام المصالح الصحية و البيطرية المحلية باتخاذ جميع التدابير لاحتواء انتشار هذا الداء، حسب نص بلاغ للوزارة توصل به " جديد بريس".