كشف ابن كيران أنه أخطأ حينما التقى ب"إلياس العماري"، ليشيع بين الناس أنه تصالح معه، واعترف عبد الإله بأنه غلط و" استغفرت الله". وشن ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب بعمالة البرنوصي بالدارالبيضاء يوم الجمعة 28 غشت 2015 ، هجوما قويا على إلياس العماري، دون أن يذكره بالاسم، ووصفه بزعيم التحكم في المغرب، مبينا أنه فر في سنة 2011 إلى فرنسا بسبب حركة عشرين فبراير. واستمر ابن كيران في حديثه، الذي لم يخل من الصراحة والشدة، ووجه كلامه إلى مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الصالة و المعاصرة بقوله: "واش مكتحشمس، طيحتي علينا الذل احنا الزعماء السياسيين". و "كنت في بنكة وبغيتي تولي زعيم،كنتي عايش بملعقة ديال الذهب فمك وكيفاش غادي تولي زعيم سياسي". وخاطب ابن كيران أمين عام البام قائلا: "اسمح ليا السي الباكوري أنت طيب، ولكن هذا ماشي عالم الطيبوبة..جابك الياس العماري وجلسك بحال البركة فالندوة الصحفية". في إشارة إلى ندوة سابقة حول الإعلان عن نتائج الغرف المهنية. وأضاف الأمين العام للعدالة والتنمية "كون جيتي الباكوري و تراجعت على أخطاء حزبك كون احترمتك، ولكن أنت ألعوبة في يد إلياس العماري ومعاك الكلام". ووصف بنكيران الأصالة والمعاصرة بالحزب المشبوه، وأنه استعمل أمولا طائلة في الانتخابات المهنية، و مشبوهة وبطرق تكون خطر على المغرب و زاد: "رقابنا في خطر، حريتنا في خطر، بلادنا في خطر". و أوضح زعيم المصباح إلى أن الحزب اليساري الذي يشكك الناس في عقيدتهم و دينهم آيل إلى الزوال كما نعت شباط ب"المعتوه الكذاب" و "الذي ظن أنه سيقلب الكفة و يطيح بالحكومة لصالحة..لكن .. هيهات هيهات". و أردف بقوله أن هذا "الشعب الغيور المؤمن بالله لن يسمح للمتآمرين أن يرجعوا بنا إلى الخلف". وتساءل ابن كيران: "الشعب يريد تفسير من شباط حول ما نسب من اتهامات خطيرة لحزب البام الذي لم ينفي التهم المنسوبة إليه و لا شباط تراجع عن تساؤلاته"، في إشارة إلى اتهام شباط للعماري بتمويل حملة "البام" من أموال المخدرات. ونوه الأمين العام للحزب بمدينة الدارالبيضاء التي اعتبر أن لها خصوصيتها و فضلها ومكانتها على الصعيد الوطني. وذكر بأن عمل الحركة الاسلامية انطلق منها و تطور وأصبح بهذا الحجم والحضور و " يرفع الرأس عاليا للبلاد قبل أن يرفع رأس الحزب عاليا، الذي أصبح معروفا عالميا بتجربته الناجحة و الاستثناء المغربي". و أوضح بن كيران للجمهور البيضاوي، الذي لم تتسع له جنبات ساحة البرنوصي، أن الانتخابات لم تعد عادية والأحزاب لم تعد عادية و " رغم محبتنا للبلاد قمنا بمراجعات كانت ضرورية و اندمجنا في المجتمع" . وأضاف " الحاجة المعقولة القوية تمسكنا بها وهذا بفضل عشرين سنة من العمل السياسي الناجح لحزب العدالة و التنمية".