"الصعلوك" و"المشبوه بالإجرام" و"زعيم المافيا" و"المشؤوم المعلوم"، هي بعض من الصفات التي أطلقها عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ضمن هجوم عنيف شنه على إلياس العماري، الرجل النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة، عندما خصص له حيزا مهما من كلمته صباح اليوم الأحد، امام مستشاري حزبه. ودعا ابن كيران إلياس العماري إلى الرد على اتهامات حليفه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عن الأموال الطائلة التي يأخذها، ووجه الخطاب للعماري قائلا "أنت اخترت السياسة وتملك ثروة، اما انا فلا ثروة لدي في حياتي، أما هو فلديه ثروات لا تعرف مصادرها". وكعادته، أطلق رئيس الحكومة مصطلحا جديدا في عالم السياسة، عندما قال "نحن لسنا مرضى بالسيدا السياسية، لسنا كغيرنا، ولم نأت لنكون بانضية مع البانضية وكذابة مع الكذابة وقطاطعية مع القطاطعية وشفارة مع الشفارة"، وأردف "اثبتت الايام بعد ثلاث سنوات من المحاولات الشيطانية التي قادها المشؤوم المعلوم، وحرك فيها أزلامه، بما فيهم قادة بعض الأحزاب السياسية، كما شاء، أنهم لن يصلوا غلى أي نتيجة". وكان ابن كيران يتكلم امام مستشاري حزبه، في لقاء جمعية مستشاري العدالة والتنمية، صباح اليوم الأحد، بمقر الحزب بالعاصمة الرباط. وانتقد ابن كيران هيمنة العماري على حزب الأصالة والمعاصرة، متسائلا: "لماذا هو من يتحدث باستمرار، ولماذا غُيب الأمين العام للحزب"، قبل أن يجيب "الكل يعرف أنه هو من يسير هذا الحزب، رغم انه جاء بأمين عام أول، وأزاحه، ثم جاء بأمين عام ثان وأزاحه، ثم جاء بالباكوري"، واصفا هذا الأخير ب"ولد الناس مسكين، صديقي ورجل طيب، ونصحته أكثر من مرة يبعد علىهاداك المصيبة". ابن كيران أضاف بأن العماري، الذي ذكره بالاسم مرة واحدة فقط، "ليس لديه قبول في المجتمع، وهو أشبه شيء بزعماء المافيا وليس بالسياسيين النظفاء"، واسترسل "ما يجيش شي صعلوك، مشبوه بالاجرام يخوفنا اليوم، نحن لا نخاف، وحتى اذا خفنا نغالب خوفنا". وأشار المتحدث نفسه إلى ان حزب الأصالة والمعاصرة "كان لديه مشروع مبني على وهم التحكم في الحياة السياسية، وان تصبح الاحزاب مجموعة من البيادق، حتى اوشكت كماشة كفي التحكم ان تطبق على المغاربة فجاء الله بالربيع العربي، وظهر ان هذا المشروع ضد المغرب ملكا وحكومة وشعبا وسياسة، وغادره الذين لديهم بقية عقل". وأردف ابن كيران: "هذا الحزب انتهى سياسيا ومات قبل 25 نونبر، لأنه لم يبق فيه الا الجناح المافيوزي، والذين يحلمون أن يأكلوا من فتات موائد الاحزاب السياسية السابقة، الحالمون، والذين خابت أحلامهم لحد الآن"، وأضاف "هذا الحزب كان يرتعد منه الميسورون فيعطون أموالهم كرها وكرها، وكان يرتعد منه السياسيون فيتحولون حيث يطلب". وواصل ابن كيران هجومه العنيف بالقول "وجوه المافيا المفزعون الذين يهددون الخاص والعام ويبتزون، كانوا يمضون بالمغرب لعدم الاستقرار، والا كيف شبت عشرين فبراير، وتدخلهم في الصحراء في كديم ايزيك، وماذا كان المشؤوم المعلوم يفعل هناك، ولماذا يتبعه الشؤم في كل شيء".