لقي 12 بحارا حتفهم إثر غرق مركب للصيد الساحلي المسمى"أشرف 1″ ليلة الجمعة 14 غشت 2015، قبالة قرية الصيد أنتفريت على بعد 27 كلم من سواحل وميناء الداخلة، فيما نجا بحار واحد كان على متن نفس المركب بعد أن أنقذه مركب لصيد الأسماك السطحية بالجر وعاد به إلى ميناء الداخلة حيث قدمت له الإسعافات الضرورية. وحسب رواية امحمد مبروك الناجي الوحيد من الحادث الأليم الذي راح ضحيته 12 شخصا من رفاقه، فإن المركب الهالك تعرض إلى مداهمة مفاجئة للأمواج وتسربت المياه إلى داخله مما جعله يفقد توازنه، قبل أن تلتطم به موجة عاتية مباغتة من الجهة المعاكسة لميلان الباخرة مما تسبب في انقلاب في ظرف لحظات وتلاشي طاقمه المتكون من اثنا عشر بحارا في الظلام. وأضاف الناجي الوحيد الذي كان يشتغل "ميكانيكي" بالمركب الهالك، "بعد دقائق قليلة من الحادث غابت أصوات البحارة الذين كانوا يقاومون الموت ويطلبون النجدة شيئا فشيئا"، واعتبر أنه "نجا بأعجوبة من الموت بعد أن تمسك ببعض القطع الخشبية والموج يدفعه في اتجاه الشاطئ قبل أن يعثر عليه مركب صيد خاص بالجر مع حلول صباح يوم السبت، وأوصله إلى ميناء الداخلة. وأكد المتحدث أن المركب الهالك "أشرف 1" كان يتوفر على جميع وسائل السلامة الضرورية إلا أن الحادث كان مباغتا لم يترك لراكبيه وقتا للاستعانة بها مما أسفر عن وقوع هذه الفاجعة التي ذهب ضحيتها 12 فردا من البحارة. من جهته، قال مندوب الصيد البحري بمدينة الداخلة، محسن بدر الزمان، إن المندوبية تلقت خبر حادث غرق المركب مع حلول الساعة الأولى من اليوم السبت، بعد أن تم إعلامها من طرف البحرية الملكية، وهو الأمر الذي سارعت على إثره المندوبية إلى إشعار وحدات الإنقاذ الخاصة بها من أجل مباشرة عملية التمشيط والبحث عن ناجين آخرين محتملين، وذلك بمشاركة البحرية الملكية ومروحية للدرك الملكي. وأكد مندوب الصيد البحري خلال حديثه لوسائل إعلامية محلية غداة الفاجعة، أن البحث التمهيدي الذي تم إجراءه بين أن المركب كان يتوفر على جميع الوثائق الرسمية وجميع وسائل السلامة الضرورية للإبحار، وهو ما يزيد التأكيد على أن حادث الغرق كان مفاجئا. مصطفى أيت فرجي-الداخلة