تعرض مركب للصيد "الصيد بالخيط" للغرق قبالة سواحل الداخلة، مما أسفر عن فقدان طاقم المركب الذي يبلغ عدده 13 بحارا. الحادثة وقعت ليلة الجمعة الماضية حوالي الساعة العاشرة والنصف، وتم فقدان الطاقم بأكمله ما عدا شخص وحيد تمسك بقطعة خشب أنقذت حياته الى حين قدوم مركب آخر وتمكنه من إخراجه إلى الشاطئ، وهو الآن يتلقى العلاج بالمستشفى. الناجي الوحيد من الفاجعة الذي لا يزال يتلقى العلاج بالمستشفى بالداخلة صرح أن الحادثة وقعت منذ ليلة الجمعة، قرابة العاشرة مساء بعد سبع ساعات من إبحار المركب الذي انطلق بعد زوال الجمعة في الساعة الثالثة، وأن الحادثة جاءت بشكل مفاجئ مما لم يترك أي مجال للبحارة لإنقاذ الموقف أو أخذ احتياطات السلامة أو حتى طلب الإغاثة. وتعود تفاصيل الحادث حسب الناجي الى مداهمة الأمواج وتسرب المياه الى المركب مما جعله يفقد توازنه، لتلتطم به في نفس الوقت موجة عاتية ومباغتة من الجهة المعاكسة لميلان الباخرة مما تسبب في ظرف لحظة في انقلاب المركب وتلاشي طاقمه المتكون من اثني عشر بحارا في الظلام دقائق قليلة لتختفي عن مسماعه أصوات البحارة شيئا فشيئا، بعد أن كان هو قد تمسك ببعض القطع الخشبية منقذا حياته من موت محقق ربما كانت هي مصيرَ أصدقائه من طاقم المركب وأضاف امحمد مبروك أنه ظل طوال الليل متمسكا بقطع الخشب التي أنقذت حياته والموج يدفعه في اتجاه الشاطئ الى أن اكتشفه مركب آخر خاص بالجر مع حلول صباح يوم السبت، حيث قام المركب بإنقاذه وإيصاله الى ميناء الداخلة. وأكد أن المركب "أشرف" يتوفر على جميع وسائل السلامة الضرورية إلا أن الحادث كان مباغتا ولم يترك مجالا للتصرف، مما أسفر عن هذه الفاجعة التي ذهب ضحيتها 12 فردا من البحارة.