يجتمع رؤساء 15 دولة من إفريقيا الجنوبية في بتسوانا يوم الاثنين 17 غشت 2015 في قمتهم السنوية في وقت تعاني فيه منطقتهم من نقص حاد في الغذاء، مما جعل أعدادا قياسية من السكان في حاجة إلى مساعدات. وتسبب الهطول المتقطع للأمطار وارتفاع درجات الحرارة على نحو غير معتاد والفيضانات التي اجتاحت الأراضي الزراعية في تدمير معظم المحاصيل. ويُقدر عدد من هم بحاجة إلى مساعدات غذائية بإفريقيا الجنوبية بنهاية العام الحالي بنحو 27.4 مليون نسمة من إجمالي تعداد سكان المنطقة البالغ 292 مليونا، أي حوالي واحد تقريبا من كل عشرة أشخاص. وتراجع إنتاج محصول القمح بنسبة تبلغ 90% ببعض الدول المنضوية في مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي وعددها 15 دولة. وجاء في تقرير للمجموعة أن "عدد الأشخاص المعرضين لخطر النقص الغذائي ارتفع بمقدار 13% ليبلغ 27.4 مليونا هذا العام مقارنة بنحو 24.3 مليونا العام الماضي". لكن من غير المتوقع أن يصدر الزعماء في قمة بتسوانا المقرر انعقادها غدا أي مناشدة مشتركة للمساعدة، بل إن الأمر سيُترك لكل دولة من الدول الأعضاء على حدة، بحسب مديرة الأغذية والزراعة بالمجموعة مارغريت نايريندا. وتعتبر ملاوي وزيمبابوي وناميبيا وبتسوانا من أكثر الدول تأثرا بنقص الغذاء في إفريقيا الجنوبية. وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي ديفد أور إن زيمبابوي وملاوي تواجهان "أسوأ أزمة أمن غذائي" في السنوات العشر الأخيرة. وقد أتت الفيضانات في ملاوي أوائل العام الحالي على الزراعات وأودت بحياة 176 شخصا، مما اضطرها لاستيراد الذرة من جارتها زامبيا، رغم أنها ثالث أكبر منتج لهذا المحصول الزراعي في المنطقة. وأدى تدني معدلات هطول الأمطار وموجات الحرارة العالية في بوتسوانا إلى تقليص 70% من مساحات الأراضي الزراعية.