أرجأ وزير خارجية الكيان الصهيوني سيلفان شالوم زيارة إلى الأردن دون إبداء أسباب. ولم يذكر أي من الجانبين سبب التأجيل، لكن مكتب شالوم قال في بيان إن الوزير الإسرائيلي اتفق مع نظيره الأردني مروان المعشر في مكالمة هاتفية إجراء الزيارة إلى وقت لاحق وسط توتر واضح في علاقات البلدين المرتبطين باتفاقية سلام. أما الإذاعة الإسرائيلية فقالت إن التأجيل يعود في ما يبدو إلى إخفاق الطرفين في التوصل إلى اتفاق حول الإفراج عن 71 أردنيا معتقلين في سجون الاحتلال. وتقول إسرائيل إن السجناء الأردنيين غير مشمولين بالصفقة التي أعلنت مؤخرا مع حزب الله اللبناني لإطلاق سراح 436 سجينا عربيا في إسرائيل جلهم فلسطينيون. وتقول تل أبيب إن أي اتفاق من هذا النوع يمكن إبرامه ثنائيا بين إسرائيل والأردن على أساس اتفاقية السلام الموقعة بينهما عام .1994 ومنذ إعلان الزيارة نشطت جماعة الإخوان المسلمين أكبر أحزاب المعارضة الأردنية للتعبير عن رفضها للزيارة التي لو تمت لكانت الأولى لوزير خارجية إسرائيلي إلى عمان منذ غشت .1999 ودعت الجماعة الحكومة إلى إلغاء الزيارة وجددت مطالبتها بطرد سفير إسرائيل من عمان وإغلاق السفارة. ويقود الأردن حركة المعارضة للجدار الذي تقيمه الدولة العبرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي. ويقول مراقبون إن صدور قرار ضد إسرائيل سينسف دون شك العلاقات بين عمان وتل أبيب. وكان حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين قد حذر في بيان مماثل من أن زيارة شالوم ولا سيما في ظل الأجواء السائدة ستشكل إساءة لصورة الوطن واستخفافا بكرامة أبنائه.