طالبت مجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين، في بيان لها توصلت «التجديد» بنسخة منه، بإلغاء زيارة الأطباء الصهاينة للمغرب يوم 11 أكتوبر المقبل، وقال البيان إنّ «هذه الانزلاقة التطبيعية لقطاع حكومي تؤكد بأسف أن هناك إصرارا من جهات معينة على جر بلادنا لمستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني ضدا على إرادة شعبنا، وضربا لمصالح أمتنا التي تلزمنا بالتصدي للعدو الصهيوني بدل التطبيع معه». وطالب البيان الوزير الأول ب"التدخل الفوري لإلغاء هذه الزيارة المذلة»، ودعت الهيئات والمؤسسات والنقابات «إلى التعبئة من أجل مواجهة كل مخططات التطبيع التي تستهدف مؤسساتنا الاقتصادية والثقافية والسياسية والتربوية». ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر إخبارية صهيونية أن وزير خارجية الكيان الصهيوني، سيلفان شالوم، سيقوم بزيارة للمغرب لبحث تطويرالعلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب. وقالت الإذاعة الصهيونية إن برمجة الزيارة جاءت إثر لقاء عقده المسؤول المذكور مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي محمد بنعيسى في نيويورك في الأسبوع المنقضي على هامش الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها لم تعلن عن موعد الزيارة. ونقلت الإذاعة أن شالوم أوضح لنظيره المغربي بنعيسى رغبة الكيان الصهيوني في تطوير العلاقات مع المغرب. وكانت جريدة الجيروزاليم بوست قد ذكرت على موقعها على الأنترنت يوم الثلاثاء الماضي أن وزير الخارجية المغربي وجه خلال لقائه بشالوم في الولاياتالمتحدةالأمريكية دعوة إلى المسؤول الصهيوني لزيارة المغرب. وسبق لوزير الخارجية الصهيوني سيلفان شالوم أن زار المغرب في شتنبر ,2003 حيث أعلن أن المغرب «يمكن أن تكون جسرا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع دول أخرى»، كما سبق له أن زار بلادنا في مرة سابقة في أكتوبر 2000 بعد قرار المغرب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط ونظيره المغربي في تل أبيب، بعد اندلاع انتفاضة الأقصى في تلك الفترة، وإثر المسيرة الشعبية في 8 أكتوبر، التي طالب فيها المتظاهرون بإغلاق المكتب الصهيوني في المغرب.