برز اسم سلا في العصر الروماني، وفي المنطقة المحيطة والمجاورة للرباط التي أنشئت في العصر الإسلامي. حيث اشتق اسمها من (شالة) وإسمها الأصلي (سلفيس) وكانت تعرف به عند القرطاجنيين، ولما احتلها الرومان أطلقوا عليها اسم (سلاكولونيا) بمعنى عمارة سلا، ثم اقتصروا على أحد الجزئين من المركب، فقالوا سلا وسالي وسل وسلة. وكلمة شالة في اللغة البربرية القديمة والحديثة، واللغة الآرامية واللغة الفينيقية تعني الكثرة. وفي ما بعد اقتصر الاسم على الضفة اليمنى فقط من نهر أبي رقراق والتي تمثل مدينة سلا الحالية. تزخر سلا ببعض المآثر أهمها المسجد الأعظم الذي بناه يعقوب المنصور الموحدي سنة 1196م ويعتبر من بين المساجد الكبرى بالمغرب والمدرسة البوعنانية المرينية وزاوية النساك التي بناها أبو الحسن المريني والسور الذي طوله 4.5 كلم والمدافع و القلاع الحربية المحاذية للولي الصالح سيدي بنعاشر. كما تمتاز سلا بأبوابها التاريخية: باب عنتر والذي يعتبر أكبر باب بالمغرب حيث لايظهر منه إلا الثلث أما الثلثين الباقيين فطمرا تحت التراب علما أن السفن كانت تمر من هذا الباب، وباب المريسة وباب بوحاجة وباب فاس (باب الخميس) وباب المعلقة وباب سبتة وباب شعفة (باب سبع بنات).