انعقد اجتماع مجلس الأمناء للاتحاد النسائي الإسلامي العالمي بجاكرتا في أندونيسيا أيام 28 29 30 من شهر شتنبر تحت شعار: المرأة بين الأمل والواقع، وقد حضر هذا المجلس أعضاؤه الوافدون من كل أنحاء القارات الخمس، ومن المغرب حضرت بسيمة الحقاوي مساعد الأمين العام المسؤول عن شمال إفريقيا في الاتحاد، ورئيسة المجلس الإداري لمنظمة تجديد الوعي النسائي، حيث تم تداول قضايا المرأة والأسرة في المجتمعات العربية والإسلامية. وبعد مناقشة اللوائح القانونية الداخلية، ومناقشة استراتيجية العمل المستقبلي، تقرر استحداث هيئة برلمان النساء المسلمات العالمي، تحت إشراف لجنة ترأسها الدكتورة توتي علوية، برلمانية ووزيرة سابقة بأندونيسيا، كما تم الحث على تفعيل المجلس العلمي للعالمات المسلمات الذي تأسس سنة ,1998 بتقوية فروعه عالميا وتأسيس الفروع المتبقية، وفي هذا السياق تم تقسيم عمل بحثي على جميع أعضاء المجلس حول كافة القضايا الإسلامية التي تخص المرأة، وكذلك وثائق هيئة الأممالمتحدة، وتكليفهم بالكتابة لزيادة الإنتاج الفكري، وتكوين أدبيات في مجال انشغالات الاتحاد. وانطلاقا من كون الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي منطقة دولية غير حكومية ذات صفة استشارية، خاصة لدى المنتدى الاقتصادي والاجتماعي بالأممالمتحدة، فإن المشاركات في هذا الملتقى أصدرن بيانا موجها لهذه الهيئة وللعالم، يؤكدن فيه على أهمية ارتقاء المرأة في السلم الاجتماعي والمهني والسياسي، وتأهيلها وتمكينها من القيام بالأدوار المنوطة بها في كل المواقع، بما فيها مواقع القرار. كما سجلت عضوات الاتحاد بكثير من القلق التراجع الواقع في حقوق الإنسان، من حيث تمتيع المرأة بحقوقها الحيوية والعقدية في ما يتعلق بحرمانها من ارتداء لباسها الشرعي، إذ تعتبر هذه الممارسة مصادرة لحقوقها التي تقرها المواثيق الدولية. وأكد البيان على ضرورة حفظ المرأة والطفل من التعسفات الناتجة عن تجاوز المواثيق الخاصة بالحروب، وبظروف الاعتقال، وأدان ما يقع في سجون أبو غريب بالعراق من انتهاكات وحشية لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية. وأضاف البيان أن ما يصيب المجتمع الفلسطيني تحت الآلة الصهيونية الهمجية من تحطيم المساكن، وانتهاك حرمة البيوت والأسر، ونقض للمعاهدات والاتفاقات لاستتباب الأمن والاستقرار، واعتبر ذلك نكبة بشرية وكارثة إنسانية ستبقى عارا موسوما على وجه المنتظم الدولي عموما والدول العربية والإسلامية، خصوصا وأن السودان تحتاج إلي مبادرة سريعة لتسوية الوضع الداخلي لإنقاذ المئات من المدنيين، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، من ويلات حرب أهلية محتومة. وقد حضر حفل الافتتاح رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي، وأعطت إشارة الانطلاق وزيرة شؤون المرأة، كما استضاف حاكم جاكرتا أعضاء الاتحاد المشاركين. يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تحتضن فيها مدينة جاكرتا أعمال الاتحاد، بعد ملتقى السنة ما قبل الماضية، الذي تم برعاية الرئيسة ميكاواتي. ولقد تمت في نهاية هذا الملتقى الموافقة المبدئية، على طلب ممثلة الاتحاد بالهند على استضافة بلادها لاجتماع مجلس الأمناء القادم في ,2005 والموافقة المبدئية على طلب عضو مجلس الأمناء، نجاح القابسي، لاستضافة ليبيا لأعمال المؤتمر العام الرابع. وبالموازاة مع ذلك تمت زيارة سفارة المغرب بأندونسيا، التي تأثرت بناية مقرها من جراء الانفجار، الذي تداولت وسائل الإعلام أنها كانت تستهدف سفارة استراليا، فبعد شهر من الحدث مازالت أشغال الإصلاح جارية، وقد تستكمل في الأسابيع المقبلة، ولم يتمكن الوفد من الالتقاء بالسفير المغربي، الذي افتقد في كل الحفلات التي نظمت على شرف الاتحاد وحضرها سفراء الدول العربية والإسلامية.