سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على هامش اختيارها على رأس اللائحة الوطنية النسوية لحزب العدالة والتنمية، بسيمة الحقاوي: إن الأمر تكليف وأدعو الله أن يرزقني السعة الشاملة لتحمل مسؤوليته
قالت بسيمة الحقاوي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيسة منظمة تجديد الوعي النسائي على هامش اختيارها على رأس اللائحة الوطنية النسوية للحزب: إن مشاركة المرأة في حزب العدالة والتنمية لم تأت من فراغ ولكنها جاءت انطلاقا من قناعات ومبادئ هذا الحزب التي أسس جزء منها مع الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية وتأصل الجزء الآخر في حركة التوحيد والإصلاح، فكان الالتقاء حول ضرورة المشاركة السياسية مبدأ، وحول ضرورة مشاركة المرأة في هذا المسار خصوصا. وأضافت بسيمة الحقاوي في اتصال هاتفي بها إن مشاركة المرأة في حزب العدالة والتنمية سلوك قبل أن تكون مجرد ممارسة في الزمان والمكان، وعمقها متجذر في العمل التربوي والحركي منذ عشرات السنين. وهي تتغذى وتتنفس من خلال آليات العمل الحزبي والسياسي. واعتبرت بسيمة أن المشاركة في الاستحقاقات المقبلة في حد ذاتها خطوة نحو الانفتاح الواسع على كل شرائح المجتمع واحتكاك حقيقي مع المكونات السياسية الأخرى. وهذا الأمر من شأنه تضيف بسيمة أن يكسر الحواجز ويحقق التواصل ويكسب التجربة ويعرف بعمل حزب العدالة والتنمية ويتيح في المقابل فرصة للمواطنين للمقارنة والاختيار الصائب. وحول اختيارها على رأس اللائحة الوطنية النسوية قالت بسيمة الحقاوي: "إن الأمر تكليف وأدعو الله تعالى أن يرزقني السعة الشاملة لتحمل مسؤؤليته. وإن نظام اللائحة يخفف بعض ثقل المسؤولية على الفرد الواحد لأنه عمل جماعي من أجل الجماعة، سعيا إلى تحقيق المصلحة العامة. وإلى حين الحسم في اللائحة الوطنية النسوية لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد المقبل بالدار البيضاء توجهت بسيمة الحقاوي للذات أولا بابتغاء القوة والأمانة والإخلاص على اعتبار أن كل الأعضاء في حزب العدالة والتنمية ينطلقون من المرجعية الإسلامية في التغيير، ويعتبرون الإنسان المكون الأساسي والمحرك الحقيقي نحو التطلع إلى النهضة والتنمية. ومن تم دعت بسيمة الحقاوي إلى إصلاح الذات أولا ومراجعة السلوكات وإطلاق الحريات في الشورى وإبداء الرأي وتبادل النصح والتمسك بقيم التعاون والتكافل والعمل بالمقاييس الإسلامية قولا وفعلا، واعتماد معايير الدين وفقه الواقع في القرار والرأي. وتوجهت بعد ذلك للمجتمع المغربي الذي وصفته بالمتمسك عبر قرون بالهوية الدينية المرتبطة بالإسلام وبهويته الوطنية التي تجعل من المغرب بلدا حرا مستقلا له تاريخ وحضارة وقيم متميزة، أن يمارس حقه في اعتبار ذاته وأن يختار من أجل وطنه ما يحفظ كرامته وسيادته وعزته، ودعته إلى القيام بواجبه في بناء البلاد لما يحقق القوة والتمكين والأمن في الأرض. عبد الرحمان الخالدي