فتحت فعاليات للمجتمع المدني بكل من أحياء القرية وسلا الجديد وسيدي موسى وتابريكت بمدينة سلا عرائض لجمع توقيعات المواطنين بالمدينة تطالب باستتباب الأمن، بعد تواتر أخبار الحوادث والاعتداءات على مواطنين في أحياء مختلفة والهجوم على محلات تجارية والسطو على ممتلكاتها. ويشتكي الموقعون على العريضة من تزايد حالات السرقة واعتراض سبل المارة ليل نهار وسلب محجوزاتهم، والهجوم على المحلات التجارية من طرف أفراد مدججين بالسواطير أو السيوف، والإرهاب الذي تخلفه هذه المشاهد في نفوس الساكنة. ومساء يوم الجمعة 24 يوليوز 2015 قامت السلطات الأمنية بمشاركة عناصر أمنية رفيعة المستوى، بحملة تمشيطية جابت عدد من المناطق بالمدينة. وفي السياق ذاته علم "جديد بريس" أن محمد حصاد، وزير الداخلية، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني أصدرا تعليماتهما لجميع الولاة والعمال والسلطات المحلية والأمنية من أجل تقديم تقارير حول حقيقة الأوضاع الأمنية بعدد من المناطق في المغرب والتي عرفت حسب مواقع التواصل الاجتماعي وقصاصات إعلامية انفلاتا أمنيا ملحوظا. المصدر ذاته أكد ل"جديد بريس" عقد الجهات المعنية عددا من الاجتماعات لحث المسؤولين المعنيين باستتباب الأمن على بذل المزيد من الجهود لإعادة الشعور بالأمن للمواطنين الذين افتقدوه خلال هذا الشهر ببعض الجهات مثل طنجة، سلا والبيضاء على الخصوص وهي المدن التي حظيت بمتابعات صحفية وفيديوهات كشفت العديد من هذه الجرائم، كما تمت إثارة لجوء بعض المواطنين إلى تنزيل العقوبات على أشخاص آخرين تحت ذريعة الدفاع على الأخلاق العامة. وفي هذا الإطار، أكد مسؤول أمني بسلا أن ما يتم الترويج له ببعض المواقع الاجتماعية وبعض الصحف الإعلامية لا يعكس الوضع الحقيقي للحالة الأمنية بالجهة، مشددا أن الجهات المعنية تكثف جهودها من أجل استتباب الأمن، وأن العناصر الأمنية تعرض يوميا على وكيل الملك ونوابه قرابة 100 ظنين للتحقيق معهم في قضايا السرقة والسكر وتناول المخدرات، إلا أن هذا لا يعني-حسب المصدر ذاته- وجود عصابات إجرامية- بل هي حالات فرضتها الكثافة السكانية للمنطقة. واستغرب المصدر ذاته كون بعض المواقع الإعلامية تنشر أخبار غير دقيقة حول الجريمة أو غير موجودة أصلا مما يعكس حالة من الهلع في صفوف المواطنين، مشيرا إلى عدد من الأخبار الإعلامية تحركت على إثرها عناصر الأمن لتصل بكون الخبر مجرد إشاعة لا غير.