فتحت فعاليات للمجتمع المدني بكل من أحياء القرية وسلاالجديدة وسيدي موسى وتابريكت بمدينة سلا عرائض لجمع توقيعات المواطنين بالمدينة تطالب باستتباب الأمن، إثر تواتر أخبار الحوادث والاعتداءات على مواطنين في أحياء مختلفة والهجوم على محلات تجارية والسطو على ممتلكاتها. وفي الجانب الآخر أكد مسؤول أمني بسلا أن ما يتم الترويج له ببعض المواقع الاجتماعية وبعض الصحف الإعلامية لا يعكس الوضع الحقيقي للحالة الأمنية بالجهة، مشددا على أن الجهات المعنية تكثف جهودها من أجل استتباب الأمن. بين شكاوى المواطنين ومطالباتهم بالأمن، والتي بالمناسبة ليس محصورة في مدينة واحدة بالمغرب، وبين تصريحات المسؤولين الأمنيين، أمر بالغ الأهمية يقتضي نوعا من الموضوعية والوسطية في الوصف وكثيرا من الدقة والمهنية في المعطيات. قضية الأمن مسألة شائكة وبالغة في الأهمية فهي أساس الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي وكذا السياسي، لا تقبل التهويل ولا التهوين، فكلا المقاربتين سقوط في فخ تكريس ما لا يريده الطرفان ويسعيان لمعالجته. فالشكاوى من الإجرام والاعتداءات ليست محصورة في مدينة بعينها أو حي بذاته وهذا مؤشر على أن الظاهرة تقتضي المزيد من تكثيف الجهود الأمنية وفي المقابل فإن العديد من الأخبار غير الدقيقة حول الجريمة تثير حالة من الهلع في صفوف المواطنين، وتقتضي من الجهات المعنية التفاعل السريع والإيجابي للتوضيح.