سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الملتقى الثاني لمسؤولي التنسيق مع برنامج أمبريس لالفاو بالمركز الوطني لمكافحة الجراد بأيت ملول:لولا التدخلات السريعة لتعرض المغرب في السنة المقبلة لغزو كبير من الجراد الصحراوي
منذ أواخر شهر أكتوبر إلى اليوم والمركز الوطني لمكافحة الجراد بأيت ملول يعرف حالة من اليقطة والتأهب والمداومة، وذلك عندما بدأت تتسرب إلى بلادنا بعض المجموعات من الجراد الصحراوي قادمة من الجزائر وموريتانيا، وخاصة التسربات التي تعرفها مناطق الداخلة والعيون، حيث تم فتح جميع المراكز الموجودة في عدة مدة مغربية كالداخلة والعيون والسمارة وطانطان وكلميم وطاطا وورزازات والراشيدية وبوعرفة، وتم تزويد هذه المراكز بالوسائل المادية والمعنوية، كسيارة الاستكشاف وآلات الرش والمبيدات، وتم إرسال المستكشفين والتقنيين في مختلف التخصصات زيادة على الوقود وقطاع الغيار وغيرها من الحاجيات، بحيث تمت معالجة لحد كتابة هذا المقال ما يفوق 18560 هكتارا في مناطق الداخلة والعيون بحوالي 19200 لتر من المبيدات، وتم استعمال الوسائل الأرضية والجوية. وقد شهد المركز الوطني لمكافحة الجراد بأيت ملول افتتاح الملتقى الثاني لمسؤولي التنسيق مع برنامج أمبريس للمنظمة العالمية للتغذية والزراعة للمنطقة الغربية لإفريقيا، التي تضم الجزائر وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال والتشاد وتونس والمغرب، وذلك من 15 إلى 19 دجنبر ,2003 وقد حضر افتتاح هذا الملتقى مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد، سعيد غاوت، بصفته رئيسا للملتقى، والكاتب العام لعمالة إنزكات أيت ملول، وممثل وزارة الفلاحة وممثل المنظمة العالمية للتغذية والزراعة ومنسق برنامج أمبيرس، وبحضور ممثلي جميع الدول المنتمية للمنطقة الغربية، وحضور ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية وممثلي المنظمة العالمية للتغذية والزراعة، ومنسق برنامج أمبيرس، وبحضور ممثلي جميع الدول المنتمية للمنطقة الغربية وممثل الوكالة الأمريكية للتنمية وممثلي المنظمة العالمية للتغذية والزراعة، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية. وبعد نهاية أشغال الملتقى الثاني لمسؤولي التنسيق مع برنامج أمبيرس، التقينا السيد سعيد غاوت، مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد، بصفته رئيسا لهذه الدورة، وسألناه عن الهدف من هذا الملتقى، وصرح لنا بأن الهدف منه هو وضع خطة عمل لسنة ,2004 وخاصة الخطة الوقائية ضد الجراد في مناطق الغزو ومناطق التكاثر التي توجد في موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد التي تعتبر منبع الجراد، وقد بدأ هذا البرنامج بعدما مول البنك الإفريقي للتنمية طرفا منه بحوالي 5.5 مليون دولار، وأعطيت الأولوية للأنشطة المهمة، ومن بينها تعزيز الفرق المتواجدة بهذه البلدان وإعطاؤها الإمكانات والآليات لكي تقوم بالمهام المنوطة بها. وأضاف غاوت أن برنامج أمبريس برنامج يهم الدول التي يغزوها الجراد، وحدد في ذلك ثلاث مناطق، وهي المنطقة الوسطى، وتضم كل الدول المحيطة بالبحر الأحمر، والمنطقة الشرقية، وهي التي تضم الهند وباكستان وإيران وأفغانستان، والمنطقة الغربية، التي تضم دول المغرب العربي ودول الساحل. و»إذا نظرنا إلى شساعة هذه المناطق، التي يغزوها الجراد (حوالي 30 مليون كلم مربع من المحيط إلى الهند)، يضيف غاوت، فبالنسبة لمنطقتنا الغربية فمدة هذا البرنامج 4 سنوات وغلافه المالي 8 ملايين دولار تم إيجاد 5.5 منه، وهذا المبلغ كاف لانطلاق هذا البرنامج على الأقل مدة سنتين على أساس أن يتم إيجاد تمويل تكميلي». وأكد مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد أن هناك بعض الدول التي أبانت عن اهتمامها بهذا الموضوع كفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية. وعن الفرقة التي غادرت المركز في اتجاه موريتانيا، قال إن هذا يدخل في إطار تعزيز الفرق الموجودة في موريتانيا، نظرا لغزو الجراد التي شهدته هذه الأخيرة، وكشف أن هذه الفرقة ستقوم بالاستكشافات والمكافحة في إطار التعاون بين المغرب وموريتانيا، وحول التصريح الذي أدلى به أمام المجلس الحكومي بأن المغرب في منأى عن غزو الجراد، أوضح غاوت قائلا إنه لحد الآن ليس هناك خطر كبير، وأكد أن المغرب تصدى لكل الأسراب، وأنه يتوفر على إمكانيات تجعله يتفادى أي هجوم وأي تكاثر كثيف، وأضاف أنه لن يكون هناك غزو كبير مثلما كان في سنتي 1987 ,1988 وأن حجم الجراد المتواجد الآن ليس هو حجم تلك السنين، وأن العمل الذي يقوم به المركز الآن هو تكسير سلسلة تكاثر الجراد، ولولا هذه التدخلات السريعة، حسب غاوت، لكانت السنة المقبلة بداية لغزو كبير مثل غزو سنتي 1987 .1988 وقال الدكتور عبد الرحمان الحفراوي، ممثل المنظمة العالمية للتغذية والزراعة للأمم المتحدة بروما في تصريح ل»التجديد» إن إقناع الدول المانحة بخطورة الجراد الصحراوي تطلب مسافة طويلة ووقتا كبيرا. وأضاف أن بعض الدول ترفض منح أي دعم إلا في حالة الغزو الشامل، «ولكن الشيء الذي تجهله هذه الدول، يضيف المتحدث ذاته، هو أن عواقب الغزو الشامل كثيرة وكبيرة على البيئة والإنسان والحيوان والمحصول الزراعي». وأكد الحفراوي أن الطريقة الناجعة لمكافحة الجراد الصحراوي هي التي تبنتها الآن الدول المعنية بمبادرة من منظمة الفاو، بحيث بدأ التدخل المبكر في مناطق شبه التكاثر المعروفة في المنطقة الغربية، وبخاصة الساحل الإفريقي، ونجحت هذه الخطة، وبدأت هذه الدول تستعد لأي تدخل مبكر، وكذلك المنطقة الآن تتوفر على خبراء ومراكز البحث. مصطفى أبلواح