دعى عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) إلى ضرورة معرفة الأسباب التي تؤدي بالشباب اليوم إلى الهجرة إلى اماكن القتال (سوريا والعراق وغيرهما..) وكيفية التفكير عند هولاء الشباب واين يعيشون. وأشار أبو حفص في مداخلة له خلال ندوة نظمتها حركة التوحيد والاصلاح فرع فاس السبت 11 يوليوز 2015، أن الاشكال الحاصل في تحديد معنى الوسطية، مؤكدا ان الكل يدعي انه وسطي بما في ذلك الشخص الذي يراه الناس متطرفا، معتبرا أن الاشكال الفكري مطروح بحدة (والمتمثل في التصور الخاطئ لمفهوم الخلافة والدولة الاسلامية) وغياب العلماء في تأطير هؤلاء الشباب، فلا يجدون من يوفر لهم الاجوبة المقنعة سوى (داعش… وغيرها) اضافة إلى القهر الاجتماعي والاقتصادي وانتكاسة العمل السياسي السلمي وحث على ضرورة التعامل مع هؤلاء الشباب باللين والرحمة والاخذ بيدهم فهم ابناء الوطن وليسو أعداء له. واختتمت الندوة الفكرية بمداخلة للدكتور، أحمد عزيوي، حول "دور الوسطية في حماية الشباب من الغلو والتطرف" معلقا على أن القابض على الوسطية كالقابض على الجمر، وان اختيار التطرف كمنهج هو الأمر السهل الميسر عند الشباب وشدد على دور العلماء والدعاة في احتضان الشباب وتأطيرهم وعودة دور المسجد في احتضان الراغبين والمتعطشين لفهم دينهم، ومؤكدا على ان "الشباب اليوم لم يجد في العلماء من يحتضنه ويرشده وان وجده لا يثق فيه ولايطمئن إليه"… فهؤلاء الشباب يقول (عزيوي) يريد ان يدفع الباطل لكن يفوته فقه الجهاد وفقه النوازل .