استقبل الدكتور محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة، يوم السبت الماضي بمقر الوزارة المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وقال بلاغ صادر عن الوزارة في الموضوع إن الاجتماع كان مناسبة للوقوف على المستجدات التي طرأت على الملف المطلبي للنقابة، وتحيين وجهات نظر الطرفين بخصوص الملف المذكور، الذي كان موضوع عدة اجتماعات سابقة. وأضاف بلاغ وزارة الصحة أنه تم الاتفاق على مواصلة النقاش بشأن المطالب المعروضة والبحث عن الحلول الملائمة لها. وأكد الدكتور عبد القادر طرفاي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، في تصريح خص به التجديد أن اللقاء المذكور ركز على المطالب المستعجلة للنقابة، ولخصها في الاحتفاظ بالتعويض عن الأخطار بعد التقاعد، والترقية من السلم 9 إلى السلم 10 بالنسبة للممرضين المستوفين الشروط. وأضاف طرفاي أن الوزير عبر عن تفهمه لمشروعية هذه المطالب، مؤكدا أنها ستكون موضوع نقاش بين وزارة الصحة والوزارة الأولى ووزارة المالية في الأيام القليلة المقبلة. وكشف الكاتب العام للجامعة أن اللقاء مع الوزارة أفضى إلى قبول مبدإ التعويض عن المردودية مع ضرورة العمل لإيجاد صيغ لتنفيذ ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة للإلزامية والمسؤولية، والتعجيل بتسوية الوضعية الإدارية لجميع الفئات، وأكد أنه تم لحد الآن معالجة 25 ألف ملف، كما تم القبول حسب المصدر ذاته بفكرة خلق خلايا لليقظة على مستوى المؤسسات الصحية لمتابعة تدبير الأدوية، وكذلك البحث في أسباب الاعتداءات التي يتعرض لها مهنيو القطاع أثناء مزاولتهم مهامهم. كما عبرت الوزارة، يقول الدكتور طرفاي، عن استحسانها مطلب الاهتمام بالموارد البشرية وإسناد المسؤوليات بناء على معايير موضوعية واعتمادا على الكفاءة والاستحقاق، بحيث طالبت النقابة المذكورة بوضع إطار تنظيمي يحدد المهام والمسؤوليات على جميع المستويات من المهام المركزية للمديرين وغيرهم، إلى مهام الممرضين بالمراكز الصحية، وتحديد معايير موضوعية للتباري على المسؤولية على جميع المستويات، واعتبار الكفاءة والاستقامة وحسن السلوك والتجربة، ثم العمل بمبدإ المراجعة الدورية للتعيينات في مناصب المسؤولية وتفويت تسيير الموارد البشرية إلى خبراء في هذا المجال. محمد أعماري