يستعد البوسنيون، يوم السبت 11 يوليوز 2015، لدفن رفات 136 من ضحايا مجرزة "سربرنيتشا"، التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مسلم على يد القوات الصربية قبل 20 عاما، إثر التعرف على هويات أصحابها. وقامت السلطات المحلية بتجميع الرفات ونقلها إلى ساحة مقبرة الشهداء في مدينة "بوتوتشاري"، شمال شرقي البوسنة، تمهيدا لدفنها اليوم في مراسم تُقام في الذكرى 20 لوقوع المذبحة، ويشارك فيها آلاف البوسنيين، إضافة إلى زعماء وقادة سياسيين أجانب. وتوجه صباح السبت 11 يوليوز 2015 الآلاف من البوسنيين، ومواطني دول مختلفة إلى مقبرة "بوتوتشاري"، يرافقهم أهالي الضحايا ال 136، وقرأوا سور من القرآن الكريم وسط أجواء خيم عليها الحزن. وتضم قائمة الضحايا، الذين سيدفنون اليوم، "يوسف إسماعيلوفيتش" (75 عاما) أكبرهم سنا، وسيدفن مع ابنه وحفيده، إضافة إلى 18 شخصا دون سن الرشد. وسيرتفع عدد ضحايا "الإبادة العرقية" في مقبرة "بوتوتشاري"، عقب دفن دفعة اليوم، إلى 6 آلاف و337. وسيشارك في مراسم الدفن كل من رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، ونائبه "نعمان قورتولموش"، ووزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية "عائشة نور إسلام"، إضافة إلى رئيسة كرواتيا "كوليندا جرابار كيتاروفيتش"، والرئيس السلوفيني "بوروت باهور"، ورئيس الجبل الأسود "فيليب فويانوفيتش"، ورئيس مقدونيا "جورج ايفانوف"، ورئيس وزراء صربيا "ألكسندر فوسيتش"، إضافة إلى مسؤولين ومواطنين من دول أخرى. جدير بالذكر أن القوات الصربية بقيادة "راتكو ملاديتش"، دخلت سربرنيتشا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا. وأخفق مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، في تبني قرار قدمته بريطانيا، لإدانة جرائم الإبادة العرقية في "سربرنيتشا"، وذلك بسبب استخدام روسيا حق النقض "الفيتو".