دعا رئيس مقاطعة لومبارديا الإيطالية "روبرتو ماروني"، إلى إغلاق المساجد في بلاده "كإجراء أمني احترازي"، في أعقاب الهجوم الذي تعرض له فندق في "سوسة" شرقي تونس قبل أيام. ونقلت الأناضول عن ماروني قوله: "تونس ليست بالتأكيد دولة ضد الإسلام"، وأضاف: "إذا كانت تونس قد أغلقت بعض المساجد، فهذا يعني أن هذا هو الطريق الذي علينا أن نتبعه وأن نأخذه بعين الاعتبار".جاء ذلك خلال ندوة عقدها ماروني في عاصمة مقاطعته "ميلانو"، وتابع القول: "آمل من الحكومة ووزارة الداخلية ألا تتبنى مواقف أيديولوجية في هذا السياق (في إشارة إلى رفض حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينزي اتخاذ قرار بإغلاق المساجد في البلاد)، والتركيز بشكل خاص على أمن المواطنين، والعمل إذا لزم الأمر على إغلاق المساجد". وذكر رئيس لومبارديا، أكبر مقاطعة صناعية في إيطاليا، بقانون تبنته إدارته بإغلاق المساجد في أراضي لومبارديا، في شهر مارس، لكنه لم ينفذه بعدما قامت الحكومة بالطعن عليه أمام المحكمة الدستورية، لتضاربه مع نصوص الدستور الإيطالي، التي تكفل حرية العبادة وممارستها. ويفرض القانون الصادر في التاسع والعشرين من يناير الماضي، قواعد صارمة قبل منح الترخيص ببناء دور العبادة، حيث يشترط على المتقدمين بالطلب أن يحترم دار العبادة الجديد ما يسمى "مشهد لومبارديا"، أي الهوية العمرانية لكل بلدية في المقاطعة. كما ينص على ضرورة أن يخضع طلب بناء مكان العبادة، لرأي استشاري مسبق من إدارة المقاطعة، كما يمنح الحق للبلديات وحتى في حال استيفاء الشروط، إجراء استفتاء شعبي على إقامة دار العبادة، وهو ما يعتبر موجهاً بشكل خاص ضد بناء المساجد.