بدأت آثار وتداعيات الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المجلة الفرنسية شارلي إبدو تظهر على القارة الأوربية، وتجلت في تصويت المجلس الإقليمي بجهة (لومبارديا) الواقعة شمال إيطاليا على مشروع قانون يمنع إنشاء المساجد بالإقليم ، دفع به حزب "اتحاد رابطة الشمال" اليميني المتطرف المعادي للأجانب والمسلمين. وحسب قناة "فرانس 2′′ في تقرير لها بداية الاسبوع الجاري، فإنه صدر قانون يمنع إنشاء أي مساجد جديدة في إقليم لومبارديا دفع به بشدة حزب اتحاد رابطة الشمال اليميني المتطرف المعادي للأجانب"، معتبرة أنه خطوة جديدة ضد الأقلية المسلمة الذين يقدر عددهم بنحو مليون مسلم. وأضافت القناة أن القرار المعادي للمساجد، صدر في ظل صمت تام من جانب أحزاب اليسار وتجاهل من قبل رئيس الحكومة الإيطالية. وتعليقا على القانون الجديد، قال "روبرتو انيلي" عضو المجلس الإقليمي بجهة لومبارديا (يضم 12 مقاطعة) إن "المسجد لا يعني الإرهاب، بل يمثل خطر الإرهاب من خلال بعض الأفكار التي تطرح بداخله عن قتل النفس، فأنا لم أر أبدا قسا مسيحيا يعظ بأن قتل النفس يفتح أبواب السماء". وانتقد مواطن ايطالي في حديثه (لفرانس 2) ارتفاع عدد المسلمين في بلده قائلا يوجد أعداد كبيرة من المسلمين لدرجة لا تصدق أريد أن تتوقف هذه الزيادة. ومن جانبه، أعرب رئيس المعهد الثقافي الإسلامي بميلانو عن صدمته إزاء القانون المعادي لإنشاء المساجد قائلا للأسف هم يعاملون المسلمون باعتبارهم مجموعة من الشياطين. ولحزب اتحاد رابطة الشمال مواقف سابقة معادية للأقلية المسلمة في الاقليم الذي يعد أكبر الأقاليم الإيطالية يبلغ عدد سكانه نحو 10 مليون نسمة. وجدير بالذكر ،أن هناك محاولات لإجهاض مشروع بناء مسجد ميلانو الكبير بتكلفة 10 ملايين يورو يتم جمعها من تبرعات المسلمين على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويتسع ل10 آلاف مصل، ويضم مركزا ثقافيا كبيرا ومن المقرر أن ينتهي انجازه خلال عام 2018 .