، كما عبروا عن استغرابهم لتوقيت هذه التصريحات، وأبدوا تخوفهم من أن تكون مقدمة لضرب المقاومة المشروعة للاحتلال الإسرائيلي. وكان أحمد قريع هاجم العلميات الاستشهادية التي ينفذها مجاهدو المقاومة الفلسطينية داخل فلسطينالمحتلة، واعتبرت التصريحات أقوى إدانة تصدر عن مسؤول في السلطة الفلسطينية لهذه العمليات. وجاءت تصريحات قريع في خطاب له الأربعاء الماضي أمام المجلس التشريعي الفلسطيني خلال تقديمه لتقرير ربع سنوي عن أداء الحكومة الفلسطينية. وطالب قريع في كلمته الفلسطينيين بضبط النفس بعد أن اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الاثنين 22 من الشهر الفارط وما أعقبها من توعد كافة فصائل المقاومة بالرد، مؤكدا من جهة أخرى التزام السلطة بالمعاهدات التي وقعتها مع إسرائيل. وانتقد قادة فصائل المقاومة الفلسطينية تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني، معتبرين أنها لا تعكس الصورة بين الظالم والضحية، واصفين الحديث عن الالتزام بالمعاهدات في هذا الوقت (بعد اغتيال الشيخ ياسين) بأنه عمل شاذ، ويعكس سياسة السلطة الفلسطينية ولا يعبر عن الشارع الفلسطيني. وتناقلت القنوات التلفزية أول أمس استيلاء عدد من المستوطنين الأربعاء الماضي تحت حراسة مشددة من قوات الأمن الصهيونية، على عمارتين سكنيتين تضمان 13 شقة سكنية مأهولة في أحد أحياء القدسالشرقيةالمحتلة، وسط مواجهات عنيفة بين المواطنين المقدسيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين. وعرفت الواقعة مواجهات قوية اندلعت بين السكان الفلسطينيين من جهة وبين 11 أسرة يهودية كانت تريد الاستيطان في منازل فلسطينية بحي سلوان العربي في القدسالشرقية مدعومة من عناصر الشرطة. وفرض جنود الاحتلال طوقا عسكريا محكما على المنطقة، ومنعوا طلبة المدارس والموظفين والعمال من مغادرة الحي. يشار إلى أن جمعية عطيرت كوهانيم وجمعية العاد اليهوديتين المعروفتين بعدائهما للعرب، تقفان وراء حملة الاستيلاء على المنازل الفلسطينية في حي سلوان، وغيره من أحياء القدسالشرقية، في إطار مشروع تهويد المدينة المقدسة، الذي يحظى بدعم من الحكومة الصهيونية. وأطلقت جمعية العاد قبل نحو شهر، حملة أخرى استولت خلالها على 16 منزلا فلسطينيا في سلوان، وضاعفت بذلك عدد المستوطنين هناك. ويزعم المستوطنون أن ملكية بيوت الحي كانت تعود إلى اليهود، وأنهم طردوا منها خلال مواجهات 1921 بين مستوطنين يهود قدموا إلى فلسطين في أعقاب الحرب العالمية الأولى وبين الفلسطينيين. ووفقا لهذه المزاعم، فقد كانت تقيم في ذلك الحي 150 عائلة يهودية!. وتهدف جمعية العاد الاستيطانية التي تأسست عام ,1986 إلى توسيع الاستيطان اليهودي في مدينة القدس وضواحيها، وتركز نشاطاتها في سلوان، بالتعاون مع بلدية القدس، وما يسمى لجنة تطوير البلدة القديمة التي يتزعمها عدد من المستوطنين ولجنة تطوير الحي اليهودي المدعومة من الأحزاب والحركات الدينية اليهودية المتطرفة. من جهة أخرى، أفاد تقرير سري للحكومة الصهيونية نشره المكتب الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام أمس أن الحائط الشرقي للحرم القدسي مهدد بالانهيار، وذكرت صحيفة يدعوت أحرنوت الصهيونية أن تقريرا سريا للحكومة الصهيونية حذر من خطر الانهيار الفوري الذي يتهدد الحائط الشرقي للحرم القدسي الشريف، في أعقاب الهزة الأرضية التي ضربت الأراضي والدول المجاورة في شهر فبراير الماضي. وتشير مقتطفا من التقرير السري الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الخميس الماضي، إلى أن التصدعات التي أحدثتها الهزة الأرضية في الجدار قد تؤدي إلى انهيار المسجد المرواني، أو ما يسمى اسطبلات سليمان، الذي يقع تحت الأرض. وجاء في التقرير الذي يحمل توقيع اللواء يوآف غلانط، السكرتير العسكري لرئيس الحكومة الصهيوني، أنه تم الكشف أخيرًا عن وجود علامات مقلقة في الحرم القدسي، والتي قد تدل على حدوث تزعزع معين في ثبات منطقة الحرم. لقد تمت في السنة الأخيرة معالجة النتوءات التي ظهرت في الحائط الجنوبي، وقد أدت الهزة الأرضية في شهر فبراير الأخير إلى تضرر بوابة المغاربة، فضلا عن زيادة الانحناء الحاصل في الحائط الشرقي. وحسب تقديرات سلطة الآثار الصهيونية، فإن خطر الانهيار يتهدد الحائط الشرقي بشكل فوري وقد ينتهي بانهيار المسجد المرواني. التجديد+ وكالات