قتل 11 إسرائيليا وأصيب نحو 40 آخرين في عملية استشهادية كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح في حافلة للركاب في القدسالمحتلة على مقربة من منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون الذي لم متواجدا ساعة الانفجار. وقال شهود عيان للإذاعة الإسرائيلية إن انفجارا كبيرا دوى في منطقة العملية وأن الحافلة تحولت إلى هيكل محترق، فيما تطايرت أشلاء الجثث من نوافذها إلى مسافة 20 مترا. وتأتي هذه العملية بعد أقل من 24 ساعة على المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح الأربعاء في غزة وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وعشرات الجرحى إصابتهم معظمهم بليغة. وقد أعلنت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن العملية وقالت إن منفذها هو "علي جعارة" 24 عاما وجاءت "ردا على المجزرة التي ارتكبها الصهاينة في مدينة غزة". وذكرت مصادر فلسطينية في مدينة رام الله أن الشهيد من مخيم الدهيشة وترك وصية بخط يده قال فيها إنه نفذ العملية "انتقاما لشهداء مجزرة حي الزيتون يوم أمس". وأدانت السلطة الوطنية الفلسطينية عملية القدس، فيما اعتبرتها الفصائل رد فعلي طبيعي على "جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني". واستنكر رئيس الوزراء أحمد قريع "تفجير حافلة الركاب واستمرار مسلسل العنف الموجه ضد الشعب الفلسطيني والذي كان آخره قيام القوات الإسرائيلية باغتيال تسعة مواطنين وجرح عدد كبير منهم يوم أمس، في غزة". كما شجب "الجرائم التي تستهدف المدنيين الأبرياء واستمرار مسلسل الاغتيالات والتصفيات، واستهداف المدنيين من الجانبين". مناشدا الأطراف المعنية "وقف هذا المسلسل الدامي والتوصل إلى وقف متبادل لإطلاق النار، واستئنافاً فورياً لتطبيق "خريطة الطريق". فيما طالب صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني اللجنة الرباعية مجددا بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الموقف في الأراضي الفلسطينية وتحديد جداول زمنية لتنفيذ خطة الطريق وفرض رقابة على الأرض بما يضمن عودة الأمن إلى المنطقة. عملية مشروعة أما حركة المقاومة الإسلامية حماس فقالت إن "العملية الاستشهادية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني والتي كان آخرها يوم أمس في حي الزيتون بمدينة غزة وأسفر العدوان الصهيوني عن استشهاد ثمانية مواطنين فلسطينيين". وقال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي القيادي في حركة حماس " إننا شعب حر يقاتل من أجل حريته واستقلاله ولوضع حد لاحتلال أرضنا ودفاعا عن أرضنا ومقدساتنا.. الذين قتلوا صباح اليوم في الانفجار هم صهاينة محتلون ذبحوا شعبنا بدم بارد بدون ذنب لأنهم يريدون ان يحلوا اليهود في أرض فلسطين مكان الشعب الفلسطيني". وشدد على أن "العملية الاستشهادية في القدس هي رد على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حي الزيتون بمدينة غزة، و تشكل رسالة واضحة لهؤلاء القتلة أن الذي يسبب لكم هذا الموت هم قادة العصابات الصهيونية الذين يذبحون الأبرياء بدم بارد. كما حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إسرائيل مسؤولية العملية الاستشهادية التي وقعت في القدس، موضحة ان ما حدث هو حصاد ثمار ما غرسته إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني . وقال خالد البطش القيادي في الحركة إن "المشكلة هي في وجود الاحتلال، وعلى دول العالم أن تتفهم موقف الفصائل الفلسطينية وعدم إلقاء اللوم على الفلسطينيين الذين يقومون بالدفاع عن أنفسهم و أرضهم".