نظم المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم الأحد 14 يونيو 2015، يوما احتفاليا بالمتبرعين بالدم بالمركز بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يوافق 14 يونيو من كل سنة و يخلد هذه السنة تحت شعار "شكرا على إنقاذ حياتي"، وتم خلال هذا اليوم تكريم المتبرعين والشخصيات المشاركة في هذا الاحتفال. مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم محمد بنعجيبة، قال في ندوة صحفية عقدها الجمعة الماضي، إن عدد المتبرعين بالدم على الصعيد الوطني بلغ 296 ألف و946 متبرعا ومتبرعة خلال سنة 2014، مقابل 314 ألف و464 من المتبرعين سنة 2013. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء أشار مدير المركز، إلى أن نسبة التبرع الطوعي بالدم وصلت إلى 87 في المائة خلال 2014، فيما بلغت نسبة التبرع المنتظم خلال نفس السنة 15 في المائة، مسجلا نقص عدد المتبرعين المنتظمين، والذي يعزى أساسا إلى ضعف ثقافة التبرع بالدم في المغرب. واعتبر بنعجيبة أنه بالرغم من كون المركز الوطني حقق قفزة نوعية في عدد المتبرعين خلال الثلاث سنوات الأخيرة، (111ألف و 819 متبرعا ومتبرعة بنسبة تفوق 18 في المائة)، تبقى نسبة التبرع ضعيفة مقارنة مع عدد السكان (0,95 المائة )، و هي لا تتعدى الحد الأدنى (1 في المائة) الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو كالمغرب. وأبرز أن عدد أكياس الدم الموزعة على المستشفيات خلال سنة 2014 بلغت 453 ألف و 736 كيسا، لتسجل بذلك زيادة بمعدل 10,45 في المائة، مقارنة مع سنة 2013، مضيفا أن نسبة عدد أكياس الدم الموزعة على القطاع العمومي خلال السنة الماضية بلغت 71 في المائة، فيما بلغت هذه النسبة بالقطاع الخاص 29 في المائة. وبالنسبة لبنعجيبة فإن سنة 2013 هي سنة فاصلة بين مرحلتين وهما مرحلة ما قبل 2013 التي كانت "حرجة"، نظرا لقلة إقبال المتبرعين على الخصوص، ومرحلة ما بعد 2013 التي شكلت عهدا جديدا في ثقافة التبرع الدم، ذلك بفضل الدينامية التي خلقتها حملة التبرع بالدم التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن التبرع الطوعي والمنتظم سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيد الوطني. وأشار إلى أن المركز سطر كهدف له خلال الفترة ما بين 14 يونيو و 30 منه جمع 13 ألف كيس من الدم، كما يتوخى خلال السنة الجارية ضمان جودة وسلامة الدم المتبرع به ونشر ثقافة التبرع بالدم داخل المجتمع المغربي، والرفع من عدد الفرق المتنقلة لتقريب عملية التبرع من المواطنين، وإدخال نظام المعلوميات في تدبير الدم ابتداء من هذه السنة، وتجهيز جميع مراكز تحاقن الدم بالمغرب بتقنيات حديثة في مجال التحاليل، بالإضافة إلى تزويد كافة المستشفيات بمستودعات الدم، وصناعة الأدوية المستخلصة من الدم عوض استيرادها من الخارج، وتكوين المهنيين في مجال التبرع. ولزيادة سد حاجيات فصل الصيف من الدم، سيعرف شهر رمضان المعظم، حسب بنعجيبة، تنظيم حملات متتالية للتبرع بالدم طيلة المساء في بعض المساجد الكبرى، و بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، حيث ستشارك جميع شرائح المجتمع المدني في هذه المبادرة.