تمكنت الحكومة الجورجية الجديدة، التي شكلها رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي، من الفوز بثقة البرلمان، في تصويت جرى خلال جلسة استثنائية. وشارك في التصويت 124 نائبًا، صوت 87 منهم لصالح حكومة حزب "حلم جورجيا" الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء، فيما رفض 38 نائبًا منح التشكيلة الجديدة الثقة. أما حزبا "حركة الوحدة الوطنية" بزعامة الرئيس الجورجي السابق، ميخائيل ساكاشفيلي، الحائز على 54 مقعدًا في البرلمان، و"الديمقراطيون الأحرار"، بزعامة وزير الدفاع السابق، إيراكلي آلاسانيا، الذي يمتلك 8 مقاعد، فقد امتنعا عن المشاركة في التصويت بدعوى "عدم الثقة بمجلس وزراء شكله نفس رئيس الوزراء". وقال زعماء المعارضة، في تصريحات قبيل التصويت، إنهم لا يثقون برئيس ومجلس الوزراء، وإن البلاد تتجه إلى أزمة اقتصادية شديدة، في حين أكد رئيس الوزراء غاريباشفيلي أن أهم ما حققته الحكومة الجديدة هو "منح الشعب الحرية". وفي سياق متصل، تجمع متظاهرون أمام مبنى البرلمان الجورجي، أثناء عملية التصويت، احتجاجًا على الحكومة. وأطلق المتظاهرون هتافات دعوا فيها الحكومة إلى الاستقالة، مؤكدين على عدم نجاعتها في مواجهة المشاكل الاقتصادية في البلاد.