هدد المايسترو موحى والحسين، رئيس فرقة أحيدوس الأمازيغية المشهورة على الصعيد العالمي، بمقاطعة المهرجانات والأنشطة الرسمية بصفة نهائية. وصرح في زيارة خاصة قامت بها التجديد إلى بيته بمنطقة أزرو نايت لحسن بدائرة لقباب (تبعد عن مدينة خنيفرة بحوالي 30 كيلومترا)، وسننشر تفاصيلها قريبا، أن وزارتي الثقافة والسياحة تستغلانه في الترويج لأنشطتهما في الداخل والخارج مقابل مبالغ مالية زهيدة. وأكد مايسترو أحيدوس أنه يعاني من أزمة مادية خانقة، وقال إنه مثقل بديون تقدر بملايين السنتيمات. واتهم الحسين أشيبان ابن المايسترو بدوره وزارتي السياحة والثقافة باستغلال فرقة أحيدوس، التي هو عضو فيها، وينوب عن والده في قيادتها عند غيابه. وقال إن >القائمين على المهرجانات والأنشطة ضيعوا حقوقنا ويربحون أموالا طائلة من مشاركاتنا، ولا يصلنا منها إلا النزر اليسير، ولا يكفينا ما نتقاضاه أحيانا حتى لتغطية مصاريف النقل<. وأكد الحسين أن أباه يشهد له العديد من المقاومين بأنه شارك في المقاومة، وبأنه كان يسرب لهم الأسلحة لما كان في الجيش الفرنسي، غير أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تجاهلت طلبه للحصول على صفة مقاوم، منذ عهد بن جلون >في حين استفاد من هذه الصفة أشخاص لا علاقة لهم بالمقاومة لا من بعيد ولا من قريب<، يقول ابن المايسترو. وأكد المايسترو موحى والحسين أن وزارة النقل كانت قد منحته رخصة نقل بالحافلة على الخط الرابط بين مكناس والقباب >ولكنها رخصة لا أستفيد منها شيئا، يقول موحى والحسين، لأن الخط الذي خصص لها فيه حركة نقل ضعيفة، بالإضافة إلى منافسة حافلة سابقة في الخط نفسه، فأصبحت هذه الرخصة وضرائبها عبئا علي بدل أن تكون مصدر رزق<، وطالب موحى والحسين بتمديد الخط المخصص لهذه الرخصة. كما كشف أن مصلحة الضرائب بخنيفرة اتصلت به منذ سنتين مطالبة إياه بأداء ضريبة قدرها حوالي 4 ملايين سنتيم، ولما استفسر عن مصدرها قيل له إنها ضريبة عن منحة حصل عليها من وزارة الداخلية قدرها 96 مليون سنتيم، وأضاف: >وبعدما تحركت مستفسرا عن هذا الملف في المصالح المركزية بالرباط لم أجد له أثرا، ولم أجد جوابا شافيا، ثم تراجعوا واتصلوا بي في الأخير مدعين أنه وقع خطأ، وأن الأمر يتعلق بتشابه في الاسم بيني وبين شخص في الدارالبيضاء، ولما أصررت على معرفة هذا الشخص، رفضوا أن يدلوني عليه وطوي الملف هكذا<. محمد أعماري