أفاد تلفزيون >الجزيرة< أمس أن الرهينتين الإيطاليتين المختطفتين في العراق الشهر الماضي قد تم الإفراج عنهما وتم تسليمهما إلى الدبلوماسيين الإيطاليين في بغداد، ومازال مصير الصحافيين الفرنسيين المحتجزين مجهولا مع العلم أن جهات أشارت أن تأخير إطلاق سراحهما راجع إلى عرقلة أمريكية وعراقية مخابراتية. وقد أكدت الحكومة الإيطالية خبر الإفراج عن الإيطاليتين تبعا للمصدر نفسه. المثير أن عملية الإفراج جاءت عشية إعلان ملك الأردن عبد الله الثاني عن أن الرهينتين بخير في الوقت الذي صعد فيه من هجومه على الخاطفين ووصفهم بأنهم ليسوا مسلمين، وذلك في بداية زيارته لإيطاليا، مما دفع ببعض المراقبين إلى التشكيك في صدق عملية الاختطاف ومدى ضلوع جهات مخابراتية في العملية من أجل استهداف التضامن الدولي مع الشعب العراقي وتشويه المقاومة. وقد جرى تداول هذا التوجس من صدقية الاختطاف منذ مدة بالنظر لطبيعة الرهينتين اللتين اشتغلتا قبل وبعد الحرب على العراق في الأعمال الإنسانية لصالح الشعب العراقي، وكان لذلك صداه الطيب مما أدى لصدور نداءات متكررة من هيئات علمية وسياسية، كان آخرها الفتوى التي أصدرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إذ استنكر البيان >جميع حوادث الاختطاف التي تطال أناسًا لا علاقة لهم بالمحتلين<، وطالب بإطلاق سراحهم فورًا، وبيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: >نعلن استنكارنا لاختطاف امرأتين إيطاليتين تعملان لحساب منظمة إنسانية رغم إدانتنا لموقف الحكومة الإيطالية المتحالف مع القوات الأمريكية المعتدية<، في إشارة إلى سيمونا باري وسيمونا توريتا اللتين خطفتا يوم 7 شتنبر .2004 وكانت هيئة علماء المسلمين بالعراق قد ذكرت أن جهات مخابراتية كانت وراء اختطاف الرهينتين الإيطاليتين. كما يذكر أن سيمونا توريتا وسيمونا باري، وتبلغان التاسعة والعشرين من عمريهما، قد اختطفتا برفقة عراقيين اثنين، في سابع شتنبر من مكتب منظمة الإغاثة، حيث يعملون بها وتدعى جسر بغداد بالعاصمة العراقية.